اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه في أعقاب الهجوم الإيراني أصبحت أمام الطيارين الحربين الإسرائيليين مسافات طويلة لتنفيذ غارات في مناطق بعيدة، وأن لإسرائيل حرية بالعمل كيفما تشاء.
جاء ذلك خلال زيارة غالانت لقاعدة “تل نوف” الجوية، وشملت محادثة بينه وبين الطيارين الحربيين من سرب شارك في اعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل خلال هجومها، ليلة السبت – الأحد الماضية.
واوضح غالانت للطيارين، حسب بيان صادر عن مكتبه، إن “قدرتنا على اتخاذ قرارات معقدة وصعبة أحيانا في غرف قيادة الحرب، وخصوصا عندما تكون هذه متعلقة بمهمات سلاح الجو وبأمور تحدث بسرعة على الأرض، تكون مقرونة بعلمنا أن لدينا أفضل الأشخاص في السماء، وهذا ينطبق على جميع الجبهات”. ولفت الى أن “هذا قد يكون في داخل سرب الطائرات بين طلعة وأخرى، وبرؤيتنا من يوم إلى آخر، ويوجد تغير كبير في الأمور”.
واعتبر غالانت أن “لدينا أفضل الأشخاص، وهذا ينجح في الاختبار ويسير بشكل جيد. ولن تتقلص مهماتنا وإنما ستزداد وحسب. وهذا الواقع الذي فيه سنُهاجم من 7 جبهات مختلفة هو واقع معقد ويضعنا أمام تحد سيستمر بمرافقتنا”.
وألمح غالانت إلى رد إسرائيلي محتمل على الهجوم الإيراني، قائلا إن “المسافات التي فُتحت إلى 1500 كيلومتر تغير صورة العالم في الوتيرة، وكذلك في رد الفعل، وفي العملية العسكرية، وعلى دولة إسرائيل أن تعلم أن لديها حرية عمل للقيام بما تشاء، بفضل الحماية التي يوفرها سلاح الجو، وما قمتم به يوم السبت الماضي كان أمرا رائعا جدا”.
وتابع أن “هذا يمنحنا القدرة أن نعلم أنه عندما نردّ، فإنه توجد خلف هذا الأمر بوليصة تأمين، بأن ما يتقرر سيُنفذ، وهذا ربط متواصل منذ سنين. وهذا يوفر أمنا بالغا للجمهور في إسرائيل ولصناع القرار في إسرائيل”.