واصلت إسرائيل في اليوم الـ195، عدوانها على قطاع غزة، وشهدت الساعات الماضية غارات استهدفت مناطق بوسط وجنوب القطاع وأوقعت شهداء وجرحى.
ووسّعت قوات الاحتلال توغلها في المحافظة الوسطى لتصل إلى الشرق من مخيم دير البلح، حيث وُوجهت القوة المتوغلة بضربات من المقاومة الفلسطينية.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أدى قصف الاحتلال المكثف لسقوط عشرات الشهداء والجرحى في جنوب ووسط القطاع،
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) واستشهاد 13 ألفا و800 طفل في غزة منذ بداية الحرب.
وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة ، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن استشهاد 71 فلسطينيا وإصابة 106 آخرين.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 33 ألفا و970 شهيدا و76 ألفا و770 مصابا منذ بداية الحرب.
كما أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاوميها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي شرق بيت حانون شمالي القطاع.
وقالت كتائب عز الدين القسام إن مقاتليها تمكنوا من “تفجير عيني نفقين مفخختين بقوات الهندسة الصهيونية وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة”.
وأفيد عن بسقوط 11 شهيدا في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة سكنية بحي السلام شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.كما استشهد فلسطيني برصاص قناص إسرائيلي شرقي مدينة دير البلح،
وتواصل قوات الاحتلال قصفها على المناطق الشرقية للمنطقة الوسطى من القطاع.
وقد أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدفهم في منطقة المغراقة بالنصيرات وسط القطاع،من جهته، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، رائد النمس، إن الاحتلال يمنع الوصول إلى الجرحى في مناطق عدة بقطاع غزة.
وفي مخيم النصيرات أيضا، قال الدفاع المدني بغزة إنه يواصل انتشال أعداد من الشهداء من تحت الأنقاض بعد انسحاب الاحتلال من المنطقة.
وأكدت مصادر طبية أن فرق الإنقاذ تمكنت حتى الآن من انتشال 9 شهداء من تحت الأنقاض بالمخيم. كما اعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف،انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء الطبي، إحداهما أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى.
من جانبه قال رئيس بلدية النصيرات، إياد مغاري، إن العدوان الاسرائيلي حرم السكان من أبسط الخدمات الإنسانية الأساسية كالمياه والصرف الصحي وجمع النفايات، وأدى ذلك لانتشار الأمراض بسبب شح المياه وانتشار الحشرات والقوارض بفعل تكدس النفايات في الشوارع.
من جهتها قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسيف، إن 13 ألفا و800 طفل “قتلوا في غزة منذ بداية الحرب وأصيب آلاف، في حين أن هناك آلافا آخرين على شفا المجاعة”.
وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تدمير المنظومة الصحية في منطقتي غزة وشمالها. وأشار إلى أن الوزارة فقدت كوادر طبية كانت تشكل العمود الفقري للخدمات في تخصصي الأورام والكلى.