الشرق – ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس الياس عودة، قداسا في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.
بعد الإنجيل قال في عظته: «هناك عدة أنواع من الحروب، لكن المجدية بينها هي حرب الإنسان الداخلية التي تنشأ بسبب الكراهية والحقد والغضب والكبرياء والحسد. لذلك، فإن صلواتنا وطلباتنا من أجل جميع الناس، وطاعتنا الصادقة للمسؤولين الذين لم يكن لهم سلطان إلا بسماح من الله، تعطي سلاما للقلب والنفس، فنكون بذلك أبناء حقيقيين ل «رئيس السلام»، كما ندعو ربنا في صلواتنا. منذ نشأتها، وطيلة تاريخها، ما انفكت الكنيسة تشجع على المواطنة الصالحة. الكنيسة تنشىء أبناءها على الإخلاص لأوطانهم وخدمتها واحترام قوانينها وتطبيقها، وعلى احترام مواطنيهم. لكن الكنيسة لا تسكت عن الظلم ولا تغطي الجريمة، ولا تمالىء الحاكم إن ضل أو ظلم أو أخطأ لأن هذا من صلب رسالتها الشاهدة للحق. الكنيسة تعمل من أجل أن يتحقق ملكوت الله على الأرض ويحل السلام فيها. «ليأت ملكوتك… كما في السماء كذلك على الأرض» هذا ما نقوله في الصلاة الربانية. لذا، ما تسعى إليه الكنيسة ليس إخضاع الدولة لسلطانها بل حث السلطات الزمنية على العمل وفقا للمشيئة الإلهية الداعية إلى المحبة والعدل والخير والسلام والإستقامة والمساواة والإحتضان وحسن الرعاية. ينبغي على الدولة في مفهوم الكنيسة أن تكون خاضعة لله، عاملة بوصاياه لا بأية وصايا أخرى».