الشرق – ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد الخامس من الصوم الأربعيني المقدس، في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وألقى عظة ـ أشار في مستهلها الى انه «نفاجأ كل فترة، ونحن آتون إلى الكنيسة إما بسباق أو بماراتون أو بحدث ترفيهي يحرم المؤمنين من الوصول إلى الكنيسة. وعندما نسأل محافظ المدينة ينكر معرفته بوجود هذه النشاطات. ألا يكفينا أنهم لا يعلمون من فجر العاصمة، حتى يأتي من لا يعلم بما يحدث فيها؟ يوم الأحد مقدس في تقليدنا نحن المسيحيين، كما أن نهار الجمعة مقدس لدى اخواننا المسلمين. فلم لا تقام النشاطات في أوقات لا تتعارض مع أوقات الصلوات؟ ألا يمكنهم تنظيم النشاطات خارج أوقات الصلاة؟ وإلا الابتعاد عن الطرقات التي تقود إلى الكنائس والمعابد (…)». وسأل: «أين مسؤولو هذه البلاد وسواها من البلدان من موضوع الاستشهاد الحقيقي، أي شهادة المحبة والتضحية والمسؤولية الملقاة على عاتقهم؟ وتابع :»الفرق بين الزمنين أن الأباطرة كانوا وثنيين، فيما أباطرة عصرنا يدعون الإيمان والدفاع عنه، وهم ليسوا سوى عبدة مال وسلطة. ليتهم يعرفون معنى التوبة والصلاة والصوم، ويدركون أنهم مهما جمعوا من مال ومقتنيات وألقاب، ومهما بطشوا وقويت سلطتهم، هم عاجزون عن زيادة يوم واحد على حياتهم، وعن إقصاء أي مرض أو ضعف عن أحبائهم، ومهما كبروا سيمثلون أمام الرب العلي لتقديم الحساب، وقد يسبقهم إلى الملكوت الضعيف والفقير والمرذول الذين احتقروهم ومنعوا عنهم المحبة والرحمة (…). كلنا بحاجة إلى رحمة الله ومغفرته ولكن هل نستحقها كلنا؟».