واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة لليوم الـ205 مخلفا عددا من الشهداء والجرحى، تزامنا مع محاولات جديدة لإحياء المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وسط تقارير في الإعلام الإسرائيلي عن “تنازلات” من جانب تل أبيب.
وفي حين تستمر التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن 30 جنديا من الاحتياط يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح بسبب ما سمته “عجزهم عن مواصلة القتال”.
وتركز القصف الإسرائيلي الأحد على مناطق بجنوب قطاع غزة ووسطه، في حين ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية الحرب، وسط استمرار الاشتباكات واستهداف إحدى المستوطنات في غلاف غزة.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غزة.
وأفيد عن وقوع قصف مدفعي إسرائيلي على المناطق الشرقية لمدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة، وركز الاحتلال على قصف البلدات شرقي رفح لمنع النازحين من العودة إلى منازلهم بعد انسحاب قواته من خان يونس.
وحلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بكثافة فوق بلدتي الخزاعة وعبسان الكبيرة في خان يونس، لرصد المدنيين الذين يحاولون العودة لمنازلهم المدمرة، مع تزايد المخاوف من شن هجوم على رفح المكتظة بالنازحين.
وفي شمال القطاع، بدا الدفاع المدني بعمليات انتشال جثامين الشهداء الذين ما زالوا تحت الأنقاض منذ شهور، موضحا أن عمليات الانتشال تتم بمعدات بسيطة.
استهداف موقع إسرائيلي
من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت موقع فجة العسكري شرق غزة، برشقة صاروخية.
كما نشرت سرايا القدس مقطع فيديو يظهر استعدادها لقصف مستوطنة سديروت بغلاف غزة في 24 من الشهر الجاري.
وانفجر صاروخ أُطلق من شمالي قطاع غزة عند سقوطه في منطقة مفتوحة بإحدى المستوطنات الإسرائيلية بالنقب الغربي، بدون تفعيل صفارات الإنذار.
وكان جيش الاحتلال قد قال إنه قصف بالطيران عشرات المواقع في أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 66 شهيدا و138 مصابا.
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 34 ألفا و454 شهيدا و77 ألفا و575 مصابا، جلهم من النساء والأطفال.