شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – هل من حلّ لوقف اغتيال العدو المجاهدين؟

بداية نود أن نبارك للمجاهدين الذين يرتقون على درب الشهادة، فهؤلاء أحياء عند ربهم يرزقون… إلّا أننا نتحسر، حتى الحزن، عليهم وهم، كما يتبين من صورهم التي ينشرها حزب الله لهؤلاء الشهداء، قوافل من الشبان الذين نذروا أنفسهم لقضية آمنوا بها.
وإننا إذ نشير الى أننا نركز حديثنا، في هذه العجالة، على أولئك الشبان الميامين الذين يسقطون بالاغتيال عن بعد، إما بقذائف صاروخية أو بقصف الطيران الحربي المعادي أو بالمسيرات التي تصطادهم في مقار السكن والعمل أو داخل السيارات أو على دراجات نارية(…) نود أن نؤكّد على أننا لسنا في وارد التحدث عن اختراقات وخيانات وما الى ذلك، إذ إننا نأخذ بكلام سماحة السيد حسن نصرالله الذي أعاد نجاح العدو في تنفيذ هذه الاغتيالات(…) التي صارت كثيرة جداً الى حدّ يتجاوز المعقول، أعاده الى تطور التكنولوجيا سواء من خلال الهواتف الذكية، أو أي وسيلة أخرى.
صحيح أن العدو الإسرائيلي متقدم في المجال التكنولوجي ليس على صعيد المنطقة فحسب بل أيضاً على الصعيد العالمي، وهذا أمرٌ معروف. ونحن لسنا في وارد المقارنة، إلّا أننا نسأل: أما حان الوقت لابتكار أسلوبٍ ما، كائناً ما يكون، يمكن أن يؤدي دوراً فاعلاً في تعطيل قدرات العدو في هذا السياق؟ إننا لا ندّعي خبرة تقنية في هذا المجال، فقط نود حماية المجاهدين الذين يؤلمنا أن يقعوا تحت وطأة مخطط الاغتيالات الذي ينفذه عليهم العدو الصهيوني، والمرشح لأن يتفاقم ما استمرت الحرب. ماذا تكون طبيعة هذه الاداة؟ وما هي نسبة نجاحها الرادعة؟ وهل تكون ناجحة على غرار شبكة الاتصالات الخاصة بالحزب على الرغم من كونها «بدائيةً»، بشكل أو بآخر؟ هذا ما لا نعرفه، ولا نريد أن نعرفه، ولكننا نؤمن بحتمية الشغل الدؤوب للتوصل إليه في أسرع وقت ممكن.
ونعرف أن هؤلاء الشهداء الذين يغتالهم العدو لم يكونوا في المتراس بصورة مباشرة، ولكنهم جزء لا يتجزأ من المواجهة والمقاومة، وبالتالي فإن التوصل الى تعطيل هذا النوع من الحرب هو، في تقديرنا المتواضع أكثر من ضروري. ولقد يكون هذا الموضوع الحساس مدار بحث مستفاض بين سماحة الأمين العام وأركانه وقيادييه والخبراء.

khalilelkhoury@elshark.com

التعليقات (0)
إضافة تعليق