خامنئي لبزشكيان وحكومته: لا تعقدوا الأمل على الأعداء ولا تنتظروا موافقتهم للمضي قدماً

أشاد مرشد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، بقوة إيران العسكرية وبالتطوّر العلمي للبلاد، مؤكدا أن قدرات إيران ليست بالأمر الضئيل.
وخلال استقباله رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان وأعضاء الحكومة الجديدة توجه خامنئي للحاضرين بالقول إنه “لا تعقدوا الأمل على الأعداء ولا تنتظروا موافقتهم للمضي في برنامج البلاد”، مضيفاً أن ذلك “لا يتناقض والتعامل مع هذا العدو نفسه في مكان ما، لكن لا تثقوا به”، داعياً إلى وضع القوانين لمنع انتهاك سيادة إيران في المجال الافتراضي.
ورأى خامنئي، أن”إيران، تُعرف بقدرتها في المنطقة وقوتها العسكرية وتطوّرها العلمي وعمقها الاستراتيجي بعد أن كانت تعرف سابقاً “بالنفط وصناعة السجّاد”، مؤكداً أن قدرات إيران وإمكانياتها “ليست بالأمر الضئيل بل هي مهمة وفرصة للتأثير على دول العالم والمنطقة”. وأكد أنّ لدى إيران فرصاً متنوّعة وإمكانيات مختلفة من الثروات الاقتصادية والبشرية إلى جانب الموقع الجغرافي المميّز، مشدداً على ضرورة العمل على توظيفها لتقدّم مكانة إيران.
ودعا خامنئي، المعنيين للعمل على تأسيس البنى التحتية الخاصة بالذكاء الصناعي، محذراً من وضع قيود لتطور الذكاء الصناعي مستقبلاً على غرار قيود التطور النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية “لتتحكّم به قوى محدّدة في العالم”. وقال إن “الذكاء الصناعي يتطوّر بسرعة عجيبة في العالم”، مجدداً دعوته إلى التعمّق في خفايا هذا العلم وامتلاك التكنولوجيا لذلك، وعدم الاكتفاء باستخدامه فقط، لأنه اليوم “بيد الآخرين”.
بالتوازي أعلن نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف أنه “سأواصل عملي نائبًا للرئيس للشؤون الاستراتيجية بعد المشاورات والمتابعات مع رئيس الجمهورية وبأمر مكتوب منه”، مؤكدا انه “ما يقرب من 70% من الوزراء ونائبي الرئيس والكثير من مساعدي الوزراء والهيئات نتيجة المقترحات الفنية للعملية الشفافة والتشاركية التي قام بها المجلس”.
وفي وقت سابق، اكد ظريف أن الوزراء التسعة عشر في حكومة بزشكيان ثلاثة منهم كانوا مرشحين أوليين، وستة مرشحين ثانيين أو ثالثين، وواحد كان مرشحاً خامساً من قبل اللجان.
يذكر ان ظريف كان قد أعلن قبل أسابيع استقالته من المنصب بسب عدم القدرة على متابعة الأمور في أروقة السياسية الداخلية.

التعليقات (0)
إضافة تعليق