ذكر مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي، بتاريخ الحرب الاهلية الثالث عشر من نيسان 1975 ، لافتا الى انها « جلبت الويلات والدمار للوطن، وخلّفت مجازر دامية وتدخلا خارجيا سافرا في الشأن اللبناني». وأشار إلى «الألم الذي لا يزال يعتصر قلوب الأمهات والآباء على فقدان أحبائهم الذين قضوا في تلك الحرب المدمرة دون سبب سوى نزعة القتل والفتك بأبناء هذا الوطن العزيز».
وأكد «أهمية استخلاص الدروس من تلك المرحلة الأليمة، بما يساعد على بناء وطن سيد، حر، مستقل، ومزدهر»، مضيفا: ان «لبنان، بتاريخ حضارته العريق، لا يمكن أن يمحوه تدخل خارجي أو إلغاء منطق الدولة ودستورها الوطني. يجب أن يكون السلاح محصورًا بيد الدولة اللبنانية وأجهزتها الرسمية، بعيدًا عن الأحزاب والجماعات والتيارات».
ودعا القوى السياسية للعمل بروح الوحدة والتكاتف من أجل لبنان، مشددًا على «أهمية إقامة أفضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، التي ساعدت لبنان وحرصت على إعادة بنائه وإعماره». وقال: «لبنان هو درة الشرق ورمز الحضارة والثقافة والقيم. علينا أن نتعلم من هذه الذكرى المؤلمة لنعمل على بناء وطن يليق بأحلام أبنائه بين الأمم».