الشرق – الى موعد لاحق، أرجئت جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة امس في السراي بحسب ما أعلنت الامانة العامة للمجلس في بيان وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب، نتيجة تحرك العسكريين المتقاعدين واقفال مداخل السراي ما حال دون وصول الوزراء.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حضر الى مكتبه في السراي باكرا جدا وباشر التحضير لجلسة مجلس الوزراء. كما حضر كل من وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وزير الصناعة جورج بوشيكيان، وزير الاتصالات جوني قرم، ووزير الشباب والرياضة جورج كلاس.
وبعد الاعلان عن تأجيل الجلسة قال بوشيكيان في تصريح: دولة رئيس الحكومة ونحن الوزراء نتحمل مسؤولياتنا كما تحملناها منذ اليوم الأول. اما الموضوع الذي يثار فهو يحوز على اهتمامنا هو مدرج في بنود الموازنة وفي المقترحات المقدمة فيها، ونحن فتحنا باب الحوار. ونأسف لما يحصل اليوم من اعتصامات. لقد تم التواصل بعد إلغاء جلسة مجلس الوزراء مع اللواء المتقاعد نقولا مزهر، كما تواصلت معه شخصيا وهو حاول الدخول إلى السراي، ولكن المعتصمين وللأسف لم يسمحوا له بذلك. اضاف: نحن نتعاطى مع مؤسسة هي»رابطة متقاعدي الجيش اللبناني».انهم يطالبوننا بالحوار معهم، ونحن نعرف وجعهم وكذلك دولة الرئيس والحكومة، ونحن مع ايجاد حل لمطالبهم، ومنفتحون للتفاوض، ولكن السؤال مع من نتفاوض؟ عندما يرفضون مجيء اللواء مزهر للتفاوض معنا ولدينا طروحات لحل قضيتهم، فمع مَنْ نتكلم، اذا لم يكن هناك من يود التكلم معنا، وما هي الغاية من ذلك؟ أضاف: نتمنى أن تتوضح الأمور للرأي العام، وكما ذكرت، فنحن كحكومة نتحمل مسؤوليتنا، ولذلك حضرنا اليوم الى السرايا لإيجاد الحلول كما فعلنا دوما.
سئل: تحدثت عن طروحات معينة؟
اجاب: هناك طروحات، ونحن نتباحث ضمن امكانياتنا لإيجاد نقاط التقاء معهم.
وردا على سؤال قال: نريد الحديث معهم لكي نبلغهم بما يمكننا إعطاءه وعلى مراحل، وبشكل تدريجي، والجميع يعلم بوضع الدولة، والصرف هو من ضمن الأموال الموجودة، فلم يعد ممكنا الاستدانة كما كان يحصل في السابق، ولم يعد بالإمكان ادخال الدولة والحكومة بموجبات لا يمكن الالتزام بها. ونحن نحاول ايجاد نقطة انطلاق مرحلية، ومال الدولة في النهاية هو للشعب وليس لنا.
وردا على سؤال قال: لا نزال هنا ننتظر من أجل التفاوض، فهم، وبحسب ما سمعنا في الإعلام، طلبوا التفاوض، ونحن بانتظار التفاوض، وفوجئنا بأنه منعوا اللواء مزهر واعضاء اللجنة من الدخول، اذا مع من نتفاوض؟ فليحددوا مع مَنْ يريدوننا ان نتفاوض. وردا على سؤال قال: نحن خمسة وزراء موجودون في السرايا الآن، ماذا يفيد الاقفال والتعطيل.، لقد الغينا الجلسة، فهل هذا ينفع البلد؟ بالعكس فان ما حصل سيضر بالبلد، ويعطي إشارات سلبية اكثر. نحن نحاول كل يوم التعاطي بايجابية وتدوير الامور من أجل المصلحة العامة. وردا على سؤال عما اذا كانت رئاسة الحكومة قد دخلت في حالة شلل قال: اكيد لا، ونحن لم نتوقف يوما عن العمل بالرغم من كل الظروف التي مررنا بها، والشلل أمر مرفوض كليا.
واعلن ردا على سؤال بأن كل البنود قابلة للنقاش في مجلس الوزراء ولذلك كنا نود الاستماع اليهم.
وردا على سؤال عن كيفية دخول الوزراء الى السرايا قال: «دخلنا بشكل عادي وفي سياراتنا، فالدولة والحكومة اللبنانية قائمة، نحن نراعي ونتفهم كل القضايا، ونحن من الشعب، ولكن في النهاية ليس بامكان احد تعطيل رئاسة الحكومة ولا الحكومة، لأن شؤون البلد ومصيره اهم واعلى من كل الأمور».
وزير الاتصالات: وقال وزير الاتصالات جوني قرم: «كان الطرح الاساسي هو اجراء حوار، وكنا في انتظار وصول اللواء مزهر، ولكن يبدو انه لم يسمح له بالوصول رغم اننا كنا ننتظره نحن الوزراء مع دولة الرئيس كي نتشاور في الموضوع المطلوب بحثه بالنسبة لمطالب العسكريين».
سئل: ما هي الطروحات التي يمكن تقديمها للعسكريين؟
اجاب: «الموضوع لا يتعلق فقط بالعسكريين، فكل الأدارة في الدولة تنتظر ما يمكن أن يصدر عن الموازنة ، فتوجيهات الرئيس ميقاتي هي محاولته أصدار موازنة خالية من الديون لانه لا يمكننا طباعة عملة بطبيعة الحال، وكذلك لا يمكننا ان نستدين، فاليوم ضمن الموازنة لدينا مجال لامكانية ان نتحرك، وكان هناك طرح موجود ولا يمكنني ان افشيه قبل ان تتم موافقة الوزراء عليه وقبل أخذ موافقة العسكريين». وقال «من المؤكد ان هناك حلا وهناك طرح بحثناه صباحا مع دولة الرئيس، ونحن بانتظار ما يمكن ان يحصل.»