الشرق – قدم وفد من نواب تكتل «الجمهورية القوية»، باسم حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع والتكتل، كتابا إلى المكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت في مقره في «الجناح»، بشخص ممثل المفوضية إيفو فرايسن. وضم الوفد الذي اجتمع مع فرايسن ومعاونيه، النواب : بيار بو عاصي، فادي كرم، رازي الحاج، جهاد بقرادوني، سعيد الأسمر، نزيه متى، إيلي خوري وغياث يزبك، بالإضافة إلى رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان. وشرح الوفد، وفق بيان، لفرايسن «موقف «القوات» من قضية الوجود السوري غير الشرعي في لبنان الذي لا يعدو كونه بلد عبور وليس بلد لجوء». وطالب من خلال الكتاب المفوضية بوقف «الممارسات كافة التي تتعارض مع مذكرة التفاهم ولا سيما المساعي الهادفة إلى إبقاء السوريين الموجودين في لبنان بشكل غير شرعي ومخالف لقوانين البلد». واوضح النائب بيار بو عاصي في تصريح (…) «لم نطرح مسألة الوجود السوري غير الشرعي في لبنان فحسب، بل طرحنا موضوعا أخطر وهو مصير لبنان ومستقبله ووجود الأمة اللبنانية في ظل واقع هذا النزوح غير الشرعي: قلنا لهم بشكل واضح، إننا سمعنا منكم منذ العام 2011 وحتى اليوم، أي على مدى ثلاث عشرة سنة، وقلتم لنا «مشكورين»، والآن حان الوقت لنا أن نقول لكم «مشكورين»، إذ نأخذ مصير بلادنا بأيدينا بقرار سيادي لبناني فحسب، لا بقرار المانحين أو منظمات الأمم المتحدة، ولا النازحين، وطبعا ليس النظام السوري الذي كان السبب وراء كل هذه الأزمة». وأكد «أن القرار يكون حصرا بيد الشعب اللبناني ودولته»، لافتا الى ان «هناك تدهورا كبيرا جدا في الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبنية التحتية اللبنانية»، وقال: «الوضع «ما بقى يحمل وعم تفلت من إيد الكل»، ولقد قمنا بزيارات الى واشنطن، الأمم المتحدة، باريس، برلين، وبروكسيل لنقول إنه يجب وقف تمويل النازحين السوريين من خلال المنظمات الدولية أو من خلال جمعيات الأمم المتحدة». واشار الى اننا «مستعدون للتوجه إلى الوقف القسري للتمويل في حال اضطر الأمر، إذ إن سلامة شعبنا واستمراريته هما واجبنا الأول وتمثلان المصلحة الوطنية العليا».