بيان “الخماسية” حض على الانتخاب وتحديد المواعيد رهن التطورات

يوسف فارس
شكل البيان الاخير لسفراء دول الخماسية في لبنان جرس انذار ديبلوماسيا ونيابيا لانجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، لافتا الى ان بعض الكتل اعرب عن استعداده للمشاركة في جهد متصل لملء الشغور في هذا الملف خلال الاسبوعين المقبلين وتحديدا قبل انتهاء الشهر الجاري، وذلك وفقا لآلية مشاورات محدودة النطاق والمدة بين الكتل والمجموعات السياسية وهي ضرورية لإنهاء الجمود المتحكم في البلاد.
ولم ير السفراء، كما جاء في البيان، مانعا من أن تكون مبادرة كتلة الاعتدال الوطني ركيزة المشاورات السياسية مع تعهد السفراء بأن يسهلوا المشاورات السياسية المقترحة بالتزامن مع الجهود والمبادرات اللبنانية، مؤكدين ان الغرض من المشاورات المقترحة يهدف فقط الى تحديد مرشح متفق عليه على نطاق واسع او قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة. وفور اختتام هذه المشاورات يذهب النواب الى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد. ويدعو السفراء النواب الى المضي قدما في المشاورات والوفاء بمسؤولياتهم الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، سيما وان لبنان لا يمكنه الانتظار شهرا آخر فهو يستحق رئيسا يوحد البلد ويعطي الأولوية لرفاهية المواطنين ويشكل تحالفا قي سبيل استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات، والانتخاب ضروري لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية، وكذلك لإبرام اتفاق ديبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ”المركزية” في السياق “ان بيان السفراء الخمسة كان بمثابة حض للبنانيين وخصوصا للأفرقاء المعنيين على انتخاب رئيس الجمهورية للتعجيل بملء الشغور الرئاسي كما جاء في مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ودعا اليه أخيرا انطلاقا من الزامية الحوار او التشاور للوصول الى قواسم مشتركة تفضي في النتيجة الى توافق على مرشح او اكثر والا الذهاب الى جلسات انتخاب مفتوحة في معركة ديموقراطية لفوز احدهم”.
ويتابع مؤكدا ضرورة التواصل السياسي والنيابي وعدم الرهان على المتغيرات لترجيح كفة اي فريق كون لبنان لا يقوم على صيغة غالب ومغلوب انما على مبادئ التشارك والتوافق والتعاون، لافتا الى ان الخلل في هذه المبادئ لطالما أدى الى التعطيل.
وعن تحديد اللجنة الخماسية اواخر الشهر الجاري لاجراء الاستحقاق الرئاسي يقول: “تبقى المواعيد محكومة بالظروف وتطوراتها وغالبا ما افتقدت الى الدقة سيما وان الاوضاع الامنية على الجبهة الجنوبية هي التي تحكم المسار بدليل التصعيد الاسرائيلي المتمادي على لبنان وتهديده بالاجتياح والصيف الساخن”.
ويختم مؤكدا “ان سخونة الملفات السياسية والامنية وحتى المالية تفرض اليوم لمواكبتها ومعالجتها وجود رئيس للجمهورية اكثر من اي يوم مضى على ما جاء في بيان سفراء دول الخماسية”.

 

التعليقات (0)
إضافة تعليق