بوريل: خطر نشوب صراع يشمل حزب الله أمر حقيقي

المجازر الدامية تتصاعد.. عشرات الشهداء يرتقون في استهداف المنازل والمجاعة تشتد في شمال غزة

في اليوم 261 من الحرب على غزة، شنت المقاتلات الاسرائيلية قصفا واسعا على مدينة غزة شمال القطاع وبرفح جنوبه، ما ادى الى سقوط 60 شهيدا.

وتزامنا، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية الاوروبية، ان يوم أول من امس كان واحدا من اكثر الايام دموية حيث استشهد 100 فلسطيني على الاقل. ورأى ان خطر نشوب صراع يشمل حزب الله امر حقيقي ومن شأنه أن يؤثر بشكل خطير على المنطقة وخارجها.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية  أن “طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين قرب محطة الكهرباء شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين”.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، دمر جيش الاحتلال المئات من المنازل الفلسطينية في الحي السعودي ومناطق وسط المدينة بعد “نسفها” بالمتفجرات، وفق ما ذكر شهود عيان. كما نسف الجيش عدة منازل بحي البرازيل جنوبي المدينة. كما استشهد طفلان بقصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة طبازة في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وارتقى أيضا ثلاثة شهداء، جراء استهداف طائرات الاحتلال لمنزل مأهول بالسكان في محيط مفترق ضبيط وسط مدينة غزة، يعود لعائلة جعرور.

وكان ثلاثة مواطنين قد استشهدوا في استهداف جيش الاحتلال منزلا لعائلة أهل، يقع في شارع يافا بحي التفاح، وقد أكدت طواقم الدفاع المدني أنها انتشلت من هناك ثلاثة شهداء هم طفلان وامرأة، وعددا من المصابين. وفي السياق، تواصل القصف المدفعي العنيف للأطراف الشرقية لحي الزيتون، وكذلك أطراف مدينة غزة الجنوبية، القريبة من مكان تجمع قوات الاحتلال الإسرائيلي في تلك المناطق.

في وسط قطاع غزة، نُقل جثمانا شهيدين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات، جراء قصف مدفعي استهدف شمال منطقة محطة الكهرباء.

كما استمرت عمليات القصف المدفعي العنيف للمناطق القريبة من الممر الأمني “محور نتساريم” الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية وسلاح الطيران في أكثر من غارة أطراف بلدة المغراقة، والتي لا تزال حسب روايات الشهود، تشهد أيضا عمليات تجريف واسعة من المنطقة القريبة من الممر الأمني، بعدما دمرت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية عددا من المباني السكنية في منطقة الزهراء.

كما شهدت الأطراف الشرقية لمخيمات البريج والمغازي وكذلك مدينة دير البلح، قصفا مدفعيا للأراضي، على وقع عمليات إطلاق نار من قبل الزوارق الحربية للمناطق الغربية لوسط القطاع.

وفي مدينة رفح، أبقت قوات الاحتلال على وتيرة الهجمات العنيفة في المناطق التي تشهد توغلا بريا، بعدما باتت تحتل حاليا نحو 70% من أراضي المدينة، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة.

وفي غرب المدينة وتحديدا في أحياء تل السلطان والحي السعودي، تصاعدت عمليات التوغل البري وتعمقت في مناطق على مشارف مدينة خان يونس، ما أجبر غالبية من تبقوا من سكان المدينة ونازحيها الذين كانوا يقطنون في خيام بمنطقة مواصي رفح على النزوح باتجاه خان يونس ووسط القطاع. من جانبها، قامت فصائل المقاومة بالتصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، وفي مدينة رفح دارت اشتباكات قوية خاضتها المقاومة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف مضادة للدروع.

وقالت سرايا القدس إنها حققت إصابات مباشرة في عدد من جنود الاحتلال المتمركزين على البوابة الخارجية لمعبر رفح ومحيطها بعد قصفهم بقذائف الهاون. وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن مقتل أحد جنوده مساء السبت، في معارك جنوب القطاع، وقال إنه يعمل في سلاح المدرعات.

وفي السياق، لا تزال الأوضاع الإنسانية تشهد تدهورا خطيرا، في ظل نقص الادوية في المشافي والطعام في الأسواق، بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه سلطات الاحتلال.

ويشتد الجوع يوميا في مناطق غزة والشمال، التي يمنع الاحتلال وصول أي مساعدات إليها، ما اضطر السكان للاعتماد على قليل الطعام للحفاظ على حياتهم، وسط شكاوى متزايدة بضرورة تدخل دولي عاجل قبل وقوع الكارثة، وفقدان الكثير من الناس خصوصا الأطفال.

وكان المكتب الإعلامي في غزة، قد أكد أن المجاعة تقترب بشكل سريع في محافظتي غزة والشمال، وأنه لا توجد هناك سلع في المحافظتين، فيما الناس قد يضطرون إلى أكل أوراق الشجر، وطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بفتح المعابر وإدخال المساعدات.

التعليقات (0)
إضافة تعليق