أظهرت التقارير عن الانقلاب السوري الذي حظي استئثار فئة من %10 من السوريين العلويين للسلطة الحقيقية والمرعبة في سوريا.
لقد أظهرت أفضل محررة تلفزيونية نوال بري ان مساوئ الحكم السوري تجاوزت بكثير القواعد القانونية باحتجاز معارضين لفترات قد توازي مدى الحياة العادية، وبإحداث دمار مفترض. انهم معارضين على ابشع وجه وبمجرد الاطلاع على هذه الممارسات يظهر بوضوح ان حكم بشار الاسد الغي أي تقدير لمستويات هذا الحكم، والامر ذاته يتجلى في الاستيلاء على وسائل إنتاج الممنوعات ومن ثم تصديرها الى مختلف البلدان العربية بحماية القوات السورية على أعلى مستوى.
ثروة بيت الاسد استندت الى تشجيع إنتاج الكبتاغون في سوريا ولبنان من ثم تصديره الى بلدان الخليج حيث نسبة الاستهلاك مرتفعة، ويزيد من وقاحة الحكم السوري انهم صادروا املاك ابن عم الرئيس في مجالات التخابر الخارجية او في شراء النفط السوري من الاميركيين المسيطرين عليه لتغذية حاجات تكرير النفط في مصفاة قريبة من حمص طاقتها الاجمالية 50 ألف برميل في اليوم.
بمعى آخر ان السيدة اسماء الاسد المتخصصة في علوم الادارة المالية والناجحة في هذا المجال تبتاع بالموارد العامة السورية النفط السوري من الاميركيين بأسعار منخفضة وكانت السيدة اسماء التي انجزت شبكة اتصالات باسم “اسماتلي” تحقق ارباحاً بملايين بأموال الشعب وتحتفظ بالارباح في حسابات في موسكو وبيد ان القيادة الروسية بلغت اسماء الاسد ان هذه الممارسة مرفوضة علمياً وأخلاقياً وعليها البحث عن مصادر اخرى وأرباح أعمالها حتى اليوم تغطي حاجات المصفاة، والشعب السوري كان يدفع الثمن، وإلى حد ما الشعب اللبناني لأنّ النفط بسوريا خلال 3 سنوات 2013- 2014- 2015 كان يستورد عبر مرفأ بيروت يحظى بدعم لبنان ثم يهرب بفريق اسماء الاسد وزوجها الى سوريا محققين ربحاً كبيراً لان لبنان دفع ثمن الاستيراد من احتياطه والرئيسة السورية مع شريكها في إجرام سرقة أموال الدولة ينعمان بمنافع السيطرة على التجار في لبنان.
إنّ هذه الممارسات التي اتقنتها السيدة الاولى ولدت ارباح القيمة النهائية لـ10 ملايين طن على مدى 3 سنوات 2013،2014، 2015 بمعنى آخر اذا احتسبنا ما كان عليه متوسط اسعار النفط في هذه الفترة يبدو لنا ان كل 3 ملايين طن سنوياً وازت على مدى 3 سنوات حوالى 10 ملايين طن، لأنّ الكمية المسحوبة من لبنان ارتفعت نتيجة الممارسة الاختبارية لشركة السيدة الاولى.
منذ زمن كانت السيدة الاولى في أنغولا في شمالي أفريقيا، والتي تنتج النفط تحت سيطرة السيدة الاولى هنالك والتي كانت تفوق جمالاً السيدة الاولى في سوريا، وأصبحت تعتبر اغنى سيدة اعمال في العالم ومن ثم ابعدت عن العمل في انغولا.
الحصيلة كانت لعشرة ملايين طن سرقت على المستوى ذاته في سوريا تبلغ 10 ملايين طن مضروبة بـ7.5 براميل لكل طن حوالى 75 مليون برميل من النفط بسعر 70 دولاراً للبرميل فحققت السيدة السورية 2.250 مليار دولار، وهذا رقم يعزز ارباح الكبتاغون الذي قدرت بـ7.5 مليار دولار شهرياً لرئيس سوريا وشقيقه المهتم بالشؤون الأمنية والنشاطات المربحة حتى لو كان في أيدي تجار عاديين.
لقد تعرضت سوريا لعملية نهب لاستيرادات النفط لـ3 سنوات على مستوى 3 ملايين طن كل سنة، وبالتالي تحاسب افتراض ان ثروة الرئيس المستقيل الاسد تبلغ مع زوجته الكريمة حوالى الـ10 مليارات دولار سنوياً الغير خاضعة لضريبة الدخل او الارث او ما شاكل من الاعباء القانونية.
لا شك ان بعض تجار النفط في لبنان استفادوا من هذه التجربة من احتياط مصرف لبنان من الدولار لم ينتقص بل هو ارتفع ليس بسبب السرقات بل بسبب انخفاض استهلاك المحروقات واستبدال وسائل انتاج الطاقة بالطاقة المتوازنة من الالواح الزجاجية والمراوح الهوائية الرقمية التي تسهم في توليد الكهرباء.
أرضية التعاطي غير القانونية مستمرة على ما يبدو وللموضوع عودة.
مروان اسكندر