الشرق – أكد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في كلمة ألقاها عقب القداس الالهي الذي نظّمه «التيار الوطني الحر» إحياءً لذكرى 13 تشرين، انه «وعلى الرغم من صحة انّ اسرائيل لا تحتاج الى ذريعة كي تعتدي على لبنان، وانّها منذ خسارتها في حرب تموز 2006، تحضّر لحرب الانتقام، ولكن الصحيح ايضًا ان اسناد غزّة قدّم لها الاطار الكامل لضرب لبنان، وافقد لبنان المنطق الدائم بأنه هو دائمًا في حالة الدفاع عن النفس، ولم يكن يومًا في موقع الهجوم». وأضاف: «طلبنا الا ينخرط حزب الله بمعركة اسناد غزّة، التي لا سند قانونياً لها، فالرئيس عون قال لهم انه خائف على لبنان وعليهم. ونحن ما زلنا نطالب بفصل لبنان عن غزّة، ومنذ ستة اشهر رفعنا مذكّرة خطية لعدّة دول وللمسؤولين اللبنانيين لاصدار قرار اممي لوقف اطلاق النار بمعزل عن غزّة. بعض مناصري «حزب الله» استهزؤوا بالطلب، والمسؤولون اللبنانيون والدول المعنية لم يستجيبوا الى ان طالب الاجتماع الثلاثي من عين التينة والحكومة بمقترحنا نفسه».
باسيل دعا مجدّدا لموقف لبناني جامع بمشهد جامع يعلن عن وقف النار من جانب لبنان. وأوضح أن «ذلك ليس ابداً تسهيلاً لاحتلال إسرائيلي لأي ارض لبنانية، بل لتعرية العدو ومنعه من محاولة احتلال الأرض»، مشيراً إلى ان «مخطّط اسرائيل لم يتبدّل منذ وقت انشائها».
وشدد على أن «عملية افراغ لبنان من الشيعة هي مؤامرة لافقاده أحد مكوّناته التأسيسية، وهي بالتالي ضرب لوجوده»، ولفت الى ان «ذلك لا يعني فقط تمزيق النسيج المجتمعي اللبناني المتنوع والغني، انما التحضير لفوضى داخلية والدفع لفتنة مذهبية وصولاً لحربٍ اهلية، فأي محاولة لعزل الطائفة الشيعية واستهدافها واستضعافها هو تخريب للبنان وضرب لكل مكوّنات شعبه».
وحذر من التورّط بمخطّطات تهدف إلى فرز اللبنانيين وتقسيم وطنهم وضرب وحدتهم. وقال: «هذا مبتغى اسرائيل، التي تعتبر النموذج اللبناني نقيضًا لأحاديّتها وتهديدا لوجودها، وهي تريد ان تحيط نفسها بدويلات طائفية متناحرة، في سوريا والعراق ولبنان، وهذا مشروعها من سنة 75».
وأكد باسيل انه «من الواجب مواجهة المشروع بالحفاظ على صيغة لبنان الموحّد والمتنوّع وبالتصدّي للترانسفير الديمغرافي وباحتضان شعبنا المهجّر من ارضه الى ان يعود إليها بأمان».
كما أكد «الاستمرار برفع الصوت لفضح تآمر الذين ينتظرون على رصيف التاريخ وعدم السماح لهم بجرّ لبنان والمسيحيين لاوهام جديدة ومغامرات مكلفة وخاسرة».