ترأس المطران بولس مطر، يعاونه لفيف من الكهنة، صلاة الجنازة لراحة نفس نقيب المحررين السابق الياس عون، في كنيسة القلب الاقدس – سامي الصلح، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن فادي أبوعيد، النائب السابق زياد أسود، نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي، الاب عبدو ابو كسم رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام، رئيس مجلس الادارة، المدير العام لمصرف الاسكان انطوان حبيب، السفير سيمون كرم، المستشار الإعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، أعضاء من مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين وشخصيات اقتصادية واعلامية وفنية واجتماعية.
بعد تلاوة الانجيل، القى مطر عظة تحدث فيها عن مزايا ومآثر النقيب الراحل “هذا الانسان الطيب، بدأ مسيرته في جزين العزيزة (…). وقال: “في كل هذه السنوات كان الانسان المستقيم والمتواضع والشجاع وصاحب المروآت، لا يخشى في قول الحق لومة لائم، لذلك احبه الجميع (…)”.
وتابع: “لا ننسى اللقاء الذي حصل منذ خمس سنوات بين البابا فرنسيس وشيخ الازهر حيث وقعا عريضة في ابو ظبي، تقول ان الناس جميعهم اخوة في الانسانية، وكنا نقول ان الانسان هو اخ لك في الدين ام نظير في الانسانية. واليوم توسعنا اكثر لنقول اننا اخوة في الانسانية، وفي لبنان نقول اننا اخوة في الوطنية. ولذلك في العالم تحت عنوان الاخوة والانسانية وفي لبنان تحت عنوان الاخوة والوطنية”.
واردف: “هكذا عاش فقيدنا الياس لذلك احببناه كثيرا، ونحن مسؤولون من بعده جميعنا عن الحق والحقيقة ننشدهما في لبنان وعن وحدة هذا الوطن العزيز الغالي في كل ظروفه. ونتضرع اليوم ونصلي لأن يعرف لبنان السلام، فما عشناه يوم امس من اعتداء على اناس ابرياء نصلي حتى نعرف ونعيش السلام في لبنان والمنطقة بأسرها”.
وألقى نجل الراحل وليد عون كلمة العائلة، فقال: “(…) “أهم من نضاله النقابي والصحافي والوطني، مساعدة الاخر كانت الأساس في حياته، عملا بقول الإمام علي “من نعمة الله عليك حاجة الناس إليك”، فكان الى جانب كل حاجة وكل محتاج أو محتاجة من دون أي منة. هذا هو الياس عون الصحافي النقابي الوالد الصديق”.
الكعكي: وقال نقيب الصحافة عوني الكعكي: “يا نقيب الياس … وين رحت وتركتنا؟ النقيب الياس عون، علم من أعلام الصحافة المميزين، كان رحمة الله عليه يجد الحلول لكل المشاكل، ولا يترك أي مشكلة سواء كانت صغيرة أو كبيرة في شؤون المهنة الا ويعالجها بكل اخلاق ودقة ودراية”.
اضاف: “الطائفية لم تدخل بيته في يوم من ايام حياته، لم تكن تعرف أنه كان مسيحيا أو مسلما إلا عندما تذهب الى الكنيسة فتكتشف التزامه الديني وإيمانه الكبير. كان الرجل الأول عند المرحوم النقيب ملحم كرم، وكان يمثله في نقابة الصحافة حتى وصل الى مركز أمين صندوق النقابة، وعندما توفي النقيب ملحم كرم رأى من واجبه ومن أخلاقه في نقابة المحررين ليكون نقيبها، كما كانت رغبة الراحل كرم”.
وتابع: “أنا لا أنسى أنه في أحد الايام، وبعد أن أبدى النقيب المرحوم محمد البعلبكي رغبته بعدم الترشح لمنصب نقيب الصحافة، جاء الى مكتبي وقال لي: يجب أن تكون أنت نقبيا. وبعد جلسة طويلة من المناقشات بيننا اقتنعت بما يقوله، وكان قراري الأول أن أختار المرحوم جورج بشير الى جانبي وهذا ما حصل”.
وأردف: “أنا اليوم أودعه صديقا وأخا كبيرا، ولن أنسى فضله ولا يمكن أن أنسى عاطفته ودعمه لي، على كل حال ان الموت حق وكل نفس ذائقة الموت”.
وختم: “بهذه المناسبة الأليمة، لا بد أن أتوجه من عائلته الكريمة: ابنه وليد وابنته نضال، بأحر التعازي متمنيا لهم الصبر والسلوان. تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته”.
بدوره، قال نقيب المحررين حوزف القصيفي: “(…) اضطلعت بمسؤولياتك من دون استعلاء او عقد، وكان بابك مشرعا أمام الجميع، محاولا ألا ترد طالب خدمة خائبا، على ضعف الامكانات ومحدوديتها (…)”. ستفتقدك نقابة محرري الصحافة اللبنانية كثيرا، كما سيفتقدك الجسم الصحافي والاعلامي، وجميعنا نبكيك مع جزين المدينة والقضاء، وجميع الاصدقاء (…)”.
ثم نقل جثمان الراحل الى مسقط رأسه جزين، حيث تقام صلاة البخور لراحة نفسه في كنيسة مار يوسف ويوارى الثرى في مدافن العائلة، حيث تتقبل العائلة التعازي في صالون كنيسة مار يوسف – جزين بعد الدفن ولغاية السادسة مساء، واليوم الخميس في صالون كنيسة القلب الأقدس – بدارو من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساء.