الشرق- أطلق «المنبر الوطني للإنقاذ»، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر نقابة الصحافة في الروشة، بعنوان «لا حل الا بالدولة»، «النداء الوطني»، الذي يتمحور حول خارطة الإنقاذ والثوابت، في حضور عدد من الناشطين والشخصيات السياسية والثقافية والفنية والنقابية والحزبية.
وأشار أحد أركان «المنبر» خليل ريحان الى «ان الدعوة مستلهمة من ثورة الارز في مواجهة الوصاية السورية، و «جمول» في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. لكن فيها اضافة لم تلحظها ثورة الارز ولا كل المقاومات، فالسيادة الوطنية ليست فحسب دفاعا عن حدود الوطن، بل هي سيادة في داخل الحدود لا تبنى بالمحاصصة بل بسيادة القانون».
من جهته، أشار انطوان طوق الى «وجود خطرين يهددان الدولة بالانحلال والوطن بالزوال: خطر انتهاك الدستور، وقد بلغ في العقدين الاخيرين حد تعطيل الحياة السياسية والغاء المؤسسات وتعميم الفساد والعودة بالدولة الى نظام الملل والبلاد الى شريعة الغاب. كذلك خطر النهج الميليشيوي الذي انتهى الى تشريع الابواب أمام عدوان إسرائيلي وحشي ادى الى احتلال الارض وتدمير العمران وتهجير السكان».من جهته، قال علي مراد: يمر لبنان في لحظة تاريخية فارقة تفرض تحديات تأسيسية غير مسبوقة لم تعد تحتمل ترف اضاعة الوقت.
وقال: «هذه اللحظة السياسية التاريخية تتطلب شجاعة لاتخاذ قرارات تعيد لبنان بموقعه كدولة ذات سيادة كاملة ومستدامة، فبقاء النظام السياسي والاقتصادي الحالي لم يعد خيارا قابلا للاستمرار، بل هو طريق حتمي يقودنا مجددا نحو الانهيار».
وشدد على «ان المصلحة الوطنية تتطلب تسليما كاملا بسلطة الدولة وأجهزتها الشرعية والرسمية حصرا. دولة تحتكر وحدها قرارات الحرب والسلم وتمتلك السلاح والقوة وتمارسها على كافة الاراضي اللبنانية وتكون هي المرجعية الوحيدة في حماية الوطن والمواطنين».