الشرق – لفت وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري في مداخلة تلفزيونية الى ان «امورا كثيرة حدثت هذا الشهر، سرعت وتيرة الاهتمام بملف النزوح السوري الذي نعتبره مشكلا وجوديا للبنان»، مشيرا الى «قضية النازحين الذين رحلوا بحرا الى قبرص وشكلت ازمة ديبلوماسية مع قبرص واعلن عنها رئيس الحكومة نحيب ميقاتي، بالاضافة الى جريمتين ذهب ضحيتهما مواطنين من آل الترك في الأشرفية وباسكال سليمان في جبيل، مما سرع هذا الموضوع»، وقال: «ذهبنا الى حل في اتجاهين، الاول ما حصل مع قبرص وجعل رئيسها وحكومتها يعتبران ان دخول 2500 نازح سوري الى الجزيرة امر دراماتيكي، فماذا يقولون عن الوضع في لبنان حيث لديه مليونا نازح».
وقال: «هذا الامر كان مادة كي نتحدث مع الرئيس القبرصي وبالتالي مع الاتحاد الاوروبي الذي يسعى الى تفكير جديد لحل مسألة النازحين السوريين، واهم نقطة فيها ان بعض المناطق في سوريا تعتبر آمنة، وفي النهاية لا يكون بابقاء هؤلاء النازحين في لبنان، اي ان الحل يكون او بعودتهم الى سوريا او ان يذهبوا الى بلد ثان». اضاف: «الامر الثاني هو موضوع القرارات التي اتخذناها في اللقاء التشاوري في السرايا، ومن بينها قرارات عملية اكثر من السابق (…)». ورأى المكاري ان «قوافل العودة هي موضوع نظري ويا ليت كان الامر بهذه السهولة. فالعملية معقدة جدا، فأولا يجب ان يكون هناك حل سياسي مع سوريا وان يرفع الحصار عنها (…)». وهل سيذهب الوفد اللبناني الى بروكسل بخطاب مختلف عما سبق؟ أجاب: «طبعا ان اللهجة ستختلف هذه المرة. وهو المشروع الوحيد الذي يجمع عليه اللبنانيون في تاريخ لبنان وطبعا سيكون هناك ورقة واحدة مع الوفد اللبناني الى بروكسل وستتم الامور بكل شفافية وسيعرف الجميع بكل ما يحدث. ونأمل الخير هذه المرة اكان لناحية الاتصالات او لناحية الإجراءات على مستوى العدل والدفاع والشؤون الاجتماعية والعمل وان تنفذ بشكل جدي لان الموضوع لم يعد يحتمل».