عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس المجلس شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة ببيروت، وبحث في قضايا مجلسية وعامة مطروحة، في ضوء المستجدات والتطورات الراهنة.
وأعرب المجلس في بيان عن “عميق ألمه لاستمرار العدوان الاسرائيلي في ارتكاب المجازر الموصوفة والإبادة الجماعيّة بحق الشعب الفلسطيني، وعن قلقه من تنفيذ الاحتلال تهديداته تجاه مدينة رفح ومدن أخرى”، مستهجنا “مواصلة تدفق المساعدات العسكرية من الدول التي يفترض التزامها بقرار مجلس الأمن الأخير لوقف الحرب وسعيها لإنقاذ الشعب الفلسطيني ممّا يتهدده من كوارث، وعلى الأخصّ على مستوى انعدام الأمن الغذائي”.
ونبّه المجلس من “مخاطر توسيع الحرب في الجنوب، وما خلّفته اعتداءاتُ العدو الإسرائيلي من خسائرَ جسيمة بالأرواح والممتلكات والبساتين الزراعية، دماراً وإحراقاً على طول الحدود، والتي طالت قوات اليونيفيل ومراكز الجيش اللبناني”.
وحض “الوسطاء الدوليين على اتخاذ خطوات رادعة تكبح جموح المخططات العدوانية وتأول إلى اتفاق، يوفر الاستقرار الأمني ويحد من الاستنزاف الحاصل، عبر تطبيق القرارات الأممية، لا سيما القرار 1701 بكامل مندرجاته، وإعادة الاعتبار لاتفاقية الهدنة عام 1949”.
وأسف المجلس “لاستمرار الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، ولسياسة التسويف الحاصلة حياله نتيجة تغليب الأنانيات السياسية على مصلحة الوطن العليا والذي يكاد يُفضي إلى اليأس في إنجاز الاستحقاقات الدستورية الأخرى والنهوض بالدولة والتخفيف من وطأة الأزمات الداخلية في ظلّ ما يواجه البلاد من تحديات خطيرة مقلقة”.
ودان “حادثة خطف وقتل منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان”، متوجها بـ”خالص التعازي إلى أهله وذويه”، داعيا إلى “ضبط النفس بأكبر قدر ممكن من الوعي والحكمة والتعالي على الجراح، والى محاسبة المرتكبين والتأكيد على دور الجيش والقوى الأمنية في كشف ملابسات الجريمة ودوافعها”.
وأعلن اعتذاره عن عدم تقبل التهاني بالعيد “نظرا للأوضاع التي تمر بها المنطقة”، مهنئا “اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، بحلول عيد الفطر المبارك (…)”.