أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن الصفدي أن “الأردن يقف إلى جانب لبنان”، معلنا: “سنواصل تقديم المساعدات وندعم كل الجهود اللبنانية لتعزيز الوضع الداخلي السياسي كما نشجع على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن لا نتدخل بهذا الملف”، لافتاً إلى أن “الأردن على استعداد لتقديم المساعدات لمواجهة العدوان والإستباحة لسيادة لبنان”.
وشدد على أن “إسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية هذا العدوان والتصعيد في المنطقة وأي تصعيد جديد”، مؤكدًا أننا “لن نسمح لاحد باختراق الاجواء الاردنية وتهديد امن الاردنيين وهذا ما ابلغناه لاسرائيل ولايران”.
السرايا: استهل الصفدي لقاءاته من السرايا حيث كان في استقباله رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي جدد شكره وتقديره للملك عبدالله الثاني على اهتمامه الشديد بلبنان ووقوف الاردن الى جانبه في كل المراحل، ولا سيما الجهود التي يبذلها راهنا لوقف العدوان الاسرائيلي على ارضنا وشعبنا ووقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بحذافيره”.
وشدد رئيس الحكومة على أن لبنان يقدر كثير الدعم الذي تقدمه المملكة عبر الجسر الجوي بين عمان وبيروت لاغاثة النازحين جراء العدوان”. وقال: “ان جهود الأردن، في الدفاع عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار مشكورة دوما وان الملك عبدالله مستمر ايضا في جهوده لوقف الحرب في غزة والتوصل الى حل عادل للفلسطينيين”.
وعقد الوزير الصفدي لقاء صحافيا، أكد فيه “موقف الاردن التاريخي والدائم بدعم لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه بشكل كامل، واستعداد المملكة لتقديم كل ما تستطيعه من مساعدات إلى لبنان الشقيق لمواجهة تبعات هذا العدوان الغاشم الذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي، واستباحة لسيادة لبنان وامعانا في العدوانية الإسرائيلية التي بدأت ومستمرة في غزة، وانتقلت الآن إلى لبنان وتدفع المنطقة جميعها إلى هاوية حرب إقليمية شاملة (…)”.
وردا على سؤال، أكد “ان موقف الاردن كان واضحا، لن نكون ساحة حرب لأحد، ولن نسمح لأي كان باختراق أجواء المملكة وسيادتها وتهديد تمن مواطنينا، أن حماية أمن مواطنينا وحماية الاردن أولوية بالنسبة لنا، وأبلغنا هذه الرسالة الواضحة إلى إيران وألى إسرائيل ايضا، كما ابلغنا الجميع بأننا لن نسمح بخرق اجوائنا وتهديد أمن مواطنينا، وتحويلنا الى ساحة حرب، وسنقوم بكل ما نستطيع للحؤول دون ذلك”.
اضاف: “اما نحن كدول عربية فموقفنا كان واضحا في رفض العدوان على غزة وادانته والتحذير من تبعاته وانه لن يقود الا إلى تصعيد إقليمي خطير، ولن يحقق الأمن لاسرائيل ولن يحقق الأمن والسلام في المنطقة (…)”.
وأوضح ان “الأردن لن يسمح لاحد بتهديد أمنه واستقراره، فهناك ثمة اجماع في الأردن وطني حول رفض هذا العدوان وإدانته ونصرة الشعب الفلسطيني ونصرة لبنان ورفض كل العدوانية التي تقوم بها إسرائيل (…)”.
اليرزة : وخلال لقائه قائد الجيش العماد جوزاف عون، جدد الصفدي “وقوف الأردن المطلق مع لبنان الشقيق، وأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه ومؤسساته، ورفض الأردن للعدوان الإسرائيلي على لبنان وسيادته، وضرورة تكثيف الجهود لضمان تطبيق القرار 1701، إضافة إلى تقييم الاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها لبنان الشقيق، وضرورة إيصال مساعدات إنسانية فورية وكافية إليه”.
عين التينة: كما زار الصفدي والوفد المرافق رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة . وقال: “نقلت تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني لدولته والتاكيد على ان الاردن كما كان تاريخيا مع لبنان وامنه واستقراره مستمر في جهوده التي لم تتوقف من اجل وقف العدوان”.
وشدد ان “الاولوية هي العمل لوقف العدوان”، وقال : “نحن نواجة عدوانية غير مسبوقا نحذر العالم بان السماح لاسرائيل بحربها على غزة والضفة الغربية وعلى لبنان، سيدفع الى حرب اقليمية شاملة سيدفع الجميع ثمنها نضع الجميع امام مسؤولياتهم على مجلس الامن ان يتحرك فورا للقيام بواجبه لوضع حد للعدوان على غزة وعلى لبنان ووقف الخطوات اللاشرعية في الضفة الغربية”.