«الشيطان وسوس لسوسان: أوصيك بجبران»

بقلم حميد خالد رمضان
مفتي صيدا وأقضيتها سليم سوسان: *معالي الوزير جبران باسيل (رمز الوحدة الوطنية في لبنان!!!)
الى هذا الدرك من الإنحطاط والنفاق ومسح الجوخ وصلت الحالة ببعض علماء السُنّة في لبنان، نعم الى هذا المستوى بل وأكثر بتنا نرى ونسمع رجال نهلوا من معين العلم الشرعي الشريف كي يكونوا قدوة نتأسى بها فإذا هم (حدوة) في حوافر آدمية أصحابها سفلة ونكرة لطالما أظهروا حقدهم على الإسلام والمسلمين، بأفعال وأقوال يندى لها جبين من يملك الكرامة..
*شهد المعمم سليم سوسان البالغ من العمر79 سنة شهادة زور بحق وزير ونائب الفساد والإفساد جبران باسيل، وهذا التصريح الكاذب نضعه بعهدة المفتي دريان لعل وعسى يقدم ولو لمرة واحدة منذ اصبح مفتيا للجمهورية اللبنانية على أخذ موقف جاد وحاسم يضع حدا لبعض المعمين وأصحاب اللحى من التمادي في سلوك سبل الإنحراف الديني والأخلاقي والإنساني، لأن زبى المنحرفين في سلك العلماء بلغ سيله المحيط المتجمد الشمالي، حتى باتوا مسخرة بأعين أهل السُنّة والجماعة ومسخرة بأعين الرأي العام اللبناني، وبالتالي وللمرة الألف نناشد المفتي دريان تدارك ما يحصل من
جنوح بعض المعممين المنتمين لدار الفتوى قبل أن تفقد دار الفتوى إحترامها بأعين رعيتها، سيما وأن المؤشرات على قلة إحترامها وعدم الثقة بها صار على كل شفة ولسان..
* كذبت أيها السوسان عندما قلت أن جبران باسيل رمز الوحدة الوطنية في لبنان، ولكن كيف تجرأت على النطق بشهادة زور وأنت حامل لأطهر علم شرعي، وفوق رأسك عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟..
فهل وسوس لك الشيطان بأن تمدح جبران بما ليس فيه، فإن كان الأمر كذلك ونحن لا نستبعده لأن هناك رجال دين قد سبقوك الى إتخاذ مواقف مخزية وإطلاق تصريحات مجافية للحقيقة وأصبحوا تبعا لمن هو أسوأ من جبران باسيل، فهذه مصيبة وإن مديحك لجبران باسيل زلة لسان فالمصيبة أعظم..
*أيها السوسان ألا تذكر تصريح جبران باسيل بالصوت والصورة عندما قال: أن السُنّية السياسية عاشت على جثث المارونية السياسية وسنسترد منها حقوقنا، وألا تذكر ايضا ما قاله حارس قبر الجمهورية الخرف ميشال عون، أن المسلمون السُنّة حيوانات، فإن كنت تذكر ذلك فعليك من الله ما تستحق، وإن كنت ناسيا لا متناسيا فتلك طامة كبرى كونك
عالم دين وظيفته حفظ كرامة دينه وكرامة مريدي دينه..
*لا عذر لك أيها (السوسان) في إطلاق كذبة تاب الشيطان على أثرها من كبرها, لأن جبران باسيل لم يكن ولن يكون رمزا للوحدة الوطنية، وهو رمز للفساد ورمز لتشظي الوحدة الوطنية، ورمز للحقد السياسي والديني على طائفتك، ورمز الحرمان الذي طال طائفتك، ورمز التحالف الأقلوي ضد طائفتك، ورمز الطائفية البغيضة التي ما أضرت إلا طائفتك، ورمز لكل مجرم وفاسد وسارق وناهب، ورمز ملعون في تاريخ لبنان منذ أن صنعه المحتل وطنا..
*أيها(السوسان) ياليتك ما كذبت هذه الكذبة إحتراما لعلمك الشرعي ولباسك الكهنوتي، وياليتك إقتديت ببهية الحريري التي رفضت إستقباله مع أن هذا الرفض لم يكن حبا بكرامة الطائفة ولكنه كان كرها بجبران باسيل الذي غدر بإبن اخيها سعد الحريري المعتكف، وياليتك تماهيت مع الشيعة أيضا برفضهم إستقباله، ولكن ماذا نقول والسواد الأعظم من علمائنا إلا ما رحم ربي منهم لم يكتفوا ببيع آخرتهم بدنياهم بل باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم
وما تعيشه طائفتنا الكريمة اليوم من حرمان وتهميش وتقزيم سببه الأول والأخير هو تولي امثالك سدة المسؤولية في دار كنا نحسبه دار الكرامة نلوذ به عند أي حدث جلل يصيبنا كرعية..
ندائي الى المفتي دريان بأخذ المبادرة فورا بوضع حد لكل من هؤلاء من المعممين التابعين لداره الكريمة، قبل أن يفلت(الملق)عندها لا ينفع الندم..
حميد خالد رمضان

التعليقات (0)
إضافة تعليق