أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ضرورة تكثيف الجهود لاحتواء الموقف ووقف الحرب، بما يضع حداً للمأساة الإنسانية المستمرة التي يعيشها أهالي قطاع غزة ويحول دون توسع الصراع وامتداده.
وشدد السيسي خلال استقباله وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، برئاسة السيناتور “جيري موران” عضو لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، على المخاطر الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وتداعياتها الإنسانية والأمنية، وعلى ضرورة الانخراط الدولي الجاد في تطبيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بوصفه مسار تحقيق العدل والسلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، فإن الوفد الأميركي أكد أن زيارته تأتي في إطار الأهمية الخاصة التي توليها بلاده للشراكة الاستراتيجية مع مصر، منوهين إلى إسهامها الكبير كركيزة للاستقرار الإقليمي، وتقديرهم للجهود المصرية لإرساء السلام والأمن في المنطقة، لافتين إلى الدور المصري الجوهري في دفع الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، بالإضافة إلى الجهود الهائلة التي بذلتها مصر، وما زالت تضطلع بها، لإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وشهدت العلاقات المصرية – الإسرائيلية، توترا على خلفية اجتياح الاحتلال للمحور الحدودي والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أدى إلى توقف حركة المساعدات.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر برعاية أميركية مفاوضات بين إسرائيل وحماس، في محاولة للتوصل لصفقة لتبادل الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار.