رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “إرادة الغزاويين تنتصر، وسينتصر الحق على الباطل. ما لم يستطع الكيان الغاصب تحقيقه عسكريا في الأشهر الماضية، لن يحققه اليوم ولا غدا”. وقال :” “الأسطول الدولي المنتشر في المنطقة لا يحمي سوى كيانٍ يعجز عن حماية نفسه منفرداً. لقد سقط عند أول غمضة عين له عن غزة”.
واعتبر أن “كلام الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين يأتي كتهديد مغلف بـ”المحبة” و”الحرص على لبنان”، في الوقت الذي تمارس فيه بلاده ضغوطا قصوى لوقف إطلاق النار في غزة. تذكرنا هذه الازدواجية بقول الشاعر: “أتَبكي على لَيلى وأنتَ قَتَلتَها”.
وأضاف: “رغم الجهود المبذولة والأجواء الإيجابية حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فإننا لا نستطيع أن نأمن عدواً لا عهد له ولا ميثاق. من واجب كل من يحارب عدواً أن يعرفه معرفة دقيقة وشاملة، بحيث يعرف جذوره وأصوله ومقومات شخصيته. فهل عرفنا عدونا كما يوجب علينا ديننا ومصلحتنا ووجودنا؟”.
وأردف: “رفضاً للتفاوض من أجل التفاوض، وانسجاماً مع الإيمان بأن الدم في معركة الحق يغلب السيف، قرر المجاهدون الاستمرار في سحق جنود العدو ودباباته، مؤكّدين أن العين في ميدان النضال تقاوم المخرز”.
وختم الرفاعي: “إيقاف المجازر في غزة سيجلب للعالم ارتياحاً بعدما غمره الحزن والارتباك. فغزة هي نقطة الارتكاز، وجوهر القصة. تبقى فنبقى؛ أو عليك يا دنيا السلام”.