الشرق – رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة «منبر الجمعة» أن «العالم لا يزال يقف مذهولا أمام حجم ونوع الجرائم ضدّ الإنسانية التي ارتكبتها وترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، غير أن ظاهرة التوحش ليست جديدة، الجديد هو أن العالم فتح عينيه على هولها ووحشيتها، وساعدت أجهزة التواصل الاجتماعي في نشرها وتعميمها». وقال: «اليوم تغيرت الصورة. لم يعد منظر اليهودي المضطهد في مخيلة الرأي العام الأوروبي والأميركي، فقد حلت محلها صورة الفلسطيني الذي تسحق عظامه تحت ركام منزله المدمر، أو يقطع عنه الدواء في المستشفى الذي تحول إلى ركام، أو يعاني من الجوع والعطش بعد فرض الحصار العسكري الإسرائيلي برا وبحرا وجوا». وأشار إلى أن «إسرائيل تحاول تغطية جرائمها أمام المراجعات الدولية بالقول إنها تعتمد على التقنيات الإلكترونية في اتخاذ قراراتها في ما يتصل بحدود ما تمنعه أو ما تسمح به… تحاول إسرائيل أن ترسم خطا فاصلا بين المسؤولية الأخلاقية والالتزامات الإنسانية من جهة، وبين الجرائم التي ترتكبها من جهة ثانية، محملة المسؤولية لـ»القرارات الإلكترونية» وليس للقرارات الإنسانية… سقط القناع أرضا وتكسر(…)». واعتبر أن «لا فائدة من الأمم المتحدة ما لم توقف الحرب. بعض الغرب، مع وبدون نقطة، الذي ما زال يدعم الصهاينة، هو طرف في الإبادة الجماعية التي يمارسها الصهيوأميركي».
وقال: «ليس اطفال غزة وحدهم يموتون في هذه الحرب، بل ماتت في أوروبا حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة… بل ماتت فيكم إنسانيتكم بحد ذاتها».
وسأل الرفاعي: «متى سيتحرك العالم بجدية لوقف قطع رؤوس الرضع وحرق الناس؟».