الدولة في الخط الامامي… ميقاتي وعون يتفقدان الجنوب

و"القيادة العامة" تخلي مركز قوسايا والناعمة قريباً

من مرجعيون الى إبل السقي فالخيام، أضفت جولة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون شرعية سياسية رسمية على متن القرار الدولي1701. وغداة جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في صور بعد وقف اسرائيل حربها على حزب الله، وجاءت مثابة رسالة دعم للجنوبيين، جاءت زيارة الخط الامامي امس والمحطة في مقر اليونيفل لتؤكد المؤكد لجهة التزام لبنان تطبيق قرار وقف اطلاق النار خلافا لاسرائيل الماضية في خرقه، على رغم تراجع الخروقات بعيد اجتماع الناقورة الاخير، حينما اعترض وفد لبنان على استمرار استباحة تل ابيب اجواء لبنان وخرق الاتفاق، ما يضع المؤسسة العسكرية في موقف الحرج ويضرب مصداقية الرعاية الاميركية.

وعكس الاستقبال الحاشد للزائرين في ساحتي بلدتي القليعة وجديدة ومرجعيون، مدى تعطّش اهالي المنطقة الحدودية للدولة والشعور بوجودها الفعلي وليس بالمواقف فقط، بعيدا من سطوة الاحزاب والسلاح غير الشرعي.

خروقات

 في المقابل، الخروقات الاسرائيلية لاتفاق وقف النار مستمرة. اليوم، أقفل الجيش الاسرائيلي طريق مدينة بنت جبيل – مارون الراس بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية، ما يحول دخول الآليات والسيارات بإتجاه بلدة مارون الراس. كما سجل تحليق للطائرات المُسيّرة صباحاً في أجواء الجنوب وقامت اسرائيل بتفجيرات في كفركلا وبني حيان. الى ذلك، قام فوج الأشغال في الجيش اللبناني في الأيام الماضية بتنظيف الطرق الرئيسة من المخلفات الإسرائيلية. واقدم الجيش الاسرائيلي على رفع العلم الإسرائيلي على تلة في منطقة إسكندرونا بين بلدتي البياضة والناقورة المشرفة على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيسي. واقدم ايضا على تفجير عدد من المنازل في بلدة الناقورة تزامنا مع تحليق للطيران المروحي والاستطلاعي الاسرائيلي في الاجواء. واقدمت القوات الاسرائيلية على تفجير عدد من المنازل في منطقتي البستان والزلوطية في قضاء صور. وعملت وحدة الهندسة في الجيش على إزالة صاروخ من مخلفات الحرب الاسرائيلية في بلدة برج رحال – قضاء صور. واصدر الجيش الإسرائيلي “تذكيرا إلى سكان جنوب لبنان انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى أكثر من 60 قرية جنوبية ومحيطها.

بعد خراب البصرة

 ليس بعيدا، صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي: يهم “القوات اللبنانية” ان تذكِّر جميع هذه الأصوات ان الشريحة الأكبر من اللبنانيين ومن ضمنها الشريحة السيادية وبشكل خاص “القوات اللبنانية” حذروا مرارا وتكرارا من الانعكاسات السلبية إن لوضع اليد على قرار الحرب، أو توريط لبنان في الحروب، أو عدم تطبيق الدستور والقرارات الدولية، وطالبوا بتطبيق القرار 1701 الذي لم يطبّق منذ إقراره، وعقدت “القوات” مؤتمرا بهذا الخصوص، ولو تمّ الالتزام بتوصيات هذا المؤتمر لتوقفت الحرب وما توسعّت، ولكن ضرورات “حزب الله” الإيرانية حالت، ويا للأسف، دون تجنيب اللبنانيين الموت والكوارث. وبعد خراب البصرة يطالبون السياديين بالتحرُّك.

تسلم مواقع

 عسكريا ايضا، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:

استكمالًا لعملية تسلُّم الجيش مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، تسلمت وحدة من الجيش مركز قوسايا – زحلة التابع سابقًا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، بالإضافة إلى الأنفاق العائدة له، وصادرت كمية من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى أعتدة عسكرية. كما تعمل الوحدات المختصة على تفجير الألغام المزروعة في جوار المركز وتفكيك الذخائر الخطرة غير المنفجرة ومعالجتها.

تأتي هذه المهمات ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة في مختلف المناطق.

اخلاء انفاق الناعمة

 وعلم “المركزية” من مصادر عسكرية ان الجيش سيتسلم خلال الساعات المقبلة انفاق الناعمة من الجبهة الشعبية لينهي بذلك حقبة طويلة من النزاع مع المنظمات الفلسطينية المسلحة خارج المخيمات.

مرحلة جديدة

 رئاسيا، زار النائب فريد هيكل الخازن دار الفتوى، حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية  وبعد اللقاء، اكد الخازن أنّ المرحلة التي نمر بها صعبة، ولكن المستقبل القريب يحمل مرحلة جديدة ستكون مختلفة عمّا سبق مشددا على ضرورة أن يلعب الرئيس المقبل والحكومة المقبلة دورًا كبيرًا في تأسيس وتدعيم دولة المواطنة بدلًا من دولة الطوائف، إضافةً إلى الالتزام النهائي بتطبيق اتفاق الطائف والحفاظ على الدستور.

ندعم فرنجية

 في المواقف ايضا، أكد نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” الوزير السابق محمود قماطي، “أننا سنعمل ما في وسعنا لكي نصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي والوصول إلى رئيس للجمهورية، علما أن الثنائي الوطني أعلن أنه يدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية.

 3 اسماء

 من جانبه، طرح النائب غسان سكاف إمكان تأجيل جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل “في حال لم يتم التوصل الى توافق”، مشدّداً على أن “التفاهم المسبق يسهل عملية الانتخاب ويحول دون وقوع مفاجآت”. وأشار سكاف، في حديث اذاعي إلى “تسجيل تصاعد تراكمي في بورصة الترشيحات في خلال الأيام المقبلة”، كاشفاً عن “ثلاثة أسماء يمكن أن تحظى بعدد أصوات وازنة أما في الوضع الحالي من الصعب حصول أي مرشح على الغالبية المطلوبة من 65 صوتا مما قد يؤدي إلى تأجيل الجلسة”.

التعليقات (0)
إضافة تعليق