الشرق – أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة في مسجد الامام الصادق – شاتيلا، اننا» مع الحياد في الخلافات العربية الداخلية الا على النحو الإيجابي، أما الحياد تجاه القضية الفلسطينية أو أي قضية عربية أو إسلامية من شأنها المسّ بالامة ووجودها فهذا تخلٍ عن واجب شرعي بل خيانة لله ولرسوله (…)». ولفت الى «ان نتيجة الصراع مع العدو كانت لصالح المقاومة منذ السابع من تشرين، وما يجري الآن ليس إلا محاولة من العدو ليحصّل بالسياسة ما فشل في الحصول عليه في الميدان». وقال: «فليخرجوا من الرهانات الخاسرة وليفكّروا بعقل وطني لا طائفي وليذهبوا إلى الحوار لحل القضايا التي تُشكّل مادة خلافية». وتوجه الى «المتصيدين في الماء العكر، ممن يجيدون اقتناص الفرص ويتعاملون بعقلية التاجر في القضايا الوطنية ليربحوا على الوطن»: «ما هكذا تورد الابل، فلن نسمح لأحد أن يُسيء للعلاقات الطيبة والتاريخية مع الفاتيكان التي نأمل أن تتعمّق أكثر وأكثر، ونحن شاكرون لدوره المهم في المساعدة على حلّ الأزمة اللبنانية». وقال: «إنّ الذين يدَّعون اليوم الى الحياد يتجاهلون أمراً واضحاً للعيان حينما يتغاضون عن الخطر والتهديد الوجودي للكيان اللبناني (…)». مضيفا: «انّ هؤلاء ينفذون أخطر مشروع بحق المسيحية في الشرق ويجرون أبناءنا وإخواننا المسيحيين الى كارثة في ما لو قُدّر لهذا المشروع لا سمح الله أن يتحقق، لأن الخسارة لن تكون لهم فقط وإنما للأمة جمعاء، لأن المخطط هو أن يكون المشروع التالي هو فئة أخرى منها ولا مانع لدى الغرب من تنفيذ مشروع كهذا، فمن يأتي إليهم سيذوب في مجتمعاتهم وتتحقق للغرب مآربه في القضاء على هذه الأمة، وبهذا يُكمِلون المشروع الذي بدأوه لتحقيق المشروع الصهيوني «دولتك يا إسرائيل من الفرات الى النيل».