في اليوم الـ236 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفا و171 شهيدا، و81 ألفا و420 مصابا منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وفي التطورات الأخيرة، أعلنت القسام عن تفجيرعبوة رعدية في قوة للاحتلال من 15 جنديا وأوقعتهم بين قتيل وجريح بحي التنور شرق مدينة رفح.
وفي ذات السياق، كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ عملية “مركبة” بعد استدراج قوة “صهيونية” لأحد الكمائن قرب مدرسة الشوكة شرق مدينة رفح وتفجير عبوة رعدية بها وقتل 4 من أفرادها وإصابة عدد آخر.
يأتي ذلك بينما أقر جيش الاحتلال بمقتل 3 عسكريين وإصابة 12 آخرين في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن العسكريين الثلاثة من كتيبة ناحال وقتلوا في انفجار عبوة ناسفة بمبنى في رفح.
وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن مقاوميها دمروا بالقذائف المضادة للدروع دبابة إسرائيلية في محيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي المقابل قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش سيطر عمليا على محور فيلادلفيا بالكامل.
في هذه الأثناء، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن القتال في غزة سيستمر 7 أشهر أخرى على الأقل.
في موازاة ذلك، افادت وكالات الانباء بخروج جميع المستشفيات والمراكز الطبية من الخدمة في رفح نتيجة نقص المواد الطبية واستمرار الغارات والقصف المدفعي الاسرائيلي الذي ادى امس إلى سقوط مزيد من الشهداء في رفح وخان يونس.
استهداف المدنيين يتم بقنابل صغيرة
“سي ان ان”: واشنطن لا تزال تعتبر الهجوم الإسرائيلي ضمن الخطوط الحمر و”حماس” تعتبرها شريكة بجرائم الاحتلال
واجه الصحافيون في البيت الأبيض، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الثلاثاء، بأسئلة صعبة بشأن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل يوم الأحد في رفح وراح ضحيتها نحو 45 فلسطينيا كانوا قد نزحوا إلى المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وردا على سؤال بشأن “عدد الجثث المتفحمة” الذي قد يدفع الرئيس بايدن لتغيير مساره، قال كيربي للصحافيين “هذا ليس أمرا غضضنا الطرف عنه”، لكنه أكد أن “لا تغيير في السياسة” بعد الضربة التي استهدفت مخيم النازحين وأثارت حنقا دوليا.
وقال كيربي إن واشنطن لم تشهد أي شيء في هجمات إسرائيل العسكرية في رفح منذ يوم الأحد يستدعي سحب المساعدات العسكرية الأميركية.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر أن العملية الإسرائيلية في رفح “محدودة”.
وقالت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحافي “ما زلنا نعتبر أن ما يجري في رفح، ما يفعله الجيش الإسرائيلي، محدود النطاق”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن التحقيقات الأولية الإسرائيلية تشير إلى أن الضربة نفّذت بواسطة “أصغر قنبلة في ترسانتهم”. وقالت سينغ إن الإدارة الأميركية لن تدلي بمزيد من التعليقات بانتظار إنجاز الجيش الإسرائيلي التحقيق في الواقعة.
وأمس، اعربت حركة حماس عن استنكارها الشديد لتجاهل ادارة الرئيس جو بايدن للمجازر المروعة في رفح، معتبرة التصريحات الاميركية بمثابة استهتار الادارة الاميركية بأرواح المدنيين وتواطؤها في قتلهم، لا سيما مع ظهور تحقيقات تشير الى ان القنابل المستخدمة اميركية الصنع.
وكانت شبكة “سي إن إن” الإخبارية قد افادت أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أميركية الصنع في المجزرة التي ارتكبتها الثلاثاء بحق النازحين الفلسطينيين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الشبكة الأميركية أن خبراء الأسلحة فحصوا اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي للهجوم الإسرائيلي على خيام الفلسطينيين.
واستنادا إلى الصور، ذكر الخبراء أن إسرائيل استخدمت قنبلة صغيرة الحجم من طراز GBU-39 أميركية الصنع في الهجوم، وأن الرقم التسلسلي للذخيرة في المنطقة يطابق القطع المنتجة في الولايات المتحدة.