الحل مربوط بهوكشتاين .. وإسرائيل تستهدف بعلبك

الشرق – على وقع غارات ومجازر هيستيرية غير مسبوقة جنوباً وبقاعا ،نال بعلبك المدينة وقراها النصيب الاكبر من التدمير الوحشي الذى سوى عشرات المنازل العائدة للمدنيين بالارض، واوقع عشرات الشهداء والجرحى، وكان سبق ذلك تهديدات لأهالي بعلبك وقرى الجوار بإخلائها فورا، اعقبهاموجة نزوح لمئات الاف البقاعيين في اتجاه بيروت والشمال. فقد نفذت مسيرة إسرائيلية امس غارة مستهدفة سيارة رابيد في بلدة بشامون ونجا صاحبها،كما تم استهداف فان على طريق ضهر الوحش في عاريا، ما أدى الى مقتل شخصين. وبحسب الصور ظهرت صواريخ منتشرة بالقرب من الفان المستهدف كان ينقلها الفان، وتسبب استهداف سيارة الفان باندلاع حريق في الحرج المجاور عمل الدفاع المدني على اخماده.

وبعد الظهر، تم استهداف سيارة عند مفترق عاليه- القماطية.

وقرابة الثالثة من بعد الظهر بدأ الجيش الاسرائيلي غارات هجومية موسعة على قرى بعلبك،واستهدفت الغارات طاريا وشمسطار وبريتال، الانصار بعلبك، مجدلون وخزانات وقود في سهل دورس ومجدلون وطريق الكيال وطريق راس العين وحي الواد،ووصل القصف الى بلدات لم يشملها الإنذار التحذيري للجيش الاسرائيلي. وشملت الأحياء السكنية في مدينة بعلبك التالية: تلال رأس العين، عمشكي، العسيرة، طريق الكيال، ولجهة مدخلي بعلبك الشمالي والجنوبي،واستهدفت محلة عين بورضاي، دورس وخزانات مازوت في محيطها، وعلى أطراف بلدة شمسطار. وعلى أثر الانذار الاسرائيلي، غادر مئات الآلاف المنطقة، وسط حالة هلع، وشهدت منطقة دير الاحمر حركة نزوح كبيرة باتجاهها وشهدت طريق اللبوة- عرسال حركة ازدحام لسيارات النازحين من بعلبك وجوارها نحو بلدة عرسال التي فيها عدة مراكز إيواء، بالإضافة إلى استضافة أهاليها في بيوتهم مئات العائلات التي نزحت إلى البلدة. وتوجه محافظ بعلبك الهرمل إلى أهالي مدينة بعلبك ومحيطها، بعد الإنذارات الإسرائيلية، بالقول: «أرجو منكم التوجه الى احدى الوجهتين: عرسال، أو الى محافظة الشمال عن طريق عيناتا-الأرز، الرجاء عدم التوجه الى القلعة لأنها ليست آمنة». من جهة ثانية وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا لسكان الجنوب في القرى التالية: سجد، كفرجوز، النبطية التحتا، النبطية الفوقا، زفتا، جرجوع، حومين التحتا، كفر رمان مطالبا اياهم باخلائها.

وعلى الاثر،شن الطيران الاسرائيلي غارة على منطقة المساكن الشعبية لجهة المدينة الصناعية في ضاحية صور، كما اغار على منزل في منطقة الزراعة قرب صور، واغار على بلدتي الشعيتية والمالكية. كما شن غارة على بلدة الرماديةً واخرى على المنطقة الواقعة بين بلدتي الرماديةً والشعيتية في قضاء صور. كما اغار على خراج بلدة السريرة في منطقة جزين،وسجلت غارتان على كفركلا والخيام وغارة على جيشيت،  وفجر الجيش الإسرائيلي منازل في منطقتي وادي العصافير ومحيط المعتقل حي الشرقي في الخيام، وشن غارة مستهدفا بلدة زفتا.

وقصفت المدفعية الاسرائيلية بلدة يحمر الشقيف بالمدفعية الثقيلة التي استهدفت حي الشرابيك،وترافق ذلك مع خرق جدار الصوت فوق النبطية وإقليم التفاح اربع مرات، وتعرض مجرى نهر الليطاني في منطقة الخردلي لقصف مدفعي عنيف في الوادي لجهة قلعة الشقيف مما تسبب باندلاع حريق في المكان، واستهدفت غارة ساحة بلدة كفرملكي في اقليم التفاح، واخرى بساتين منطقة العيتانية، وسجل غارتان إسرائيليتان على بلدتي أرنون وجبشيت، كما استهدفت غارة بلدة البازورية، وشنت غارة عنيفة على بلدة المنصوري، ونفذت مسيرة اسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة محيط المبنى المدمر لبلدية مدينة النبطية،كذلك اغار الطيران المعادي مستهدفا ارنون،كما اغار الطيران الحربي عصرا مستهدفا بلدة شقرا وبلدة صفد البطيخ في قضاء بنت جبيل،واستهدفت غارة اطراف بلدتي بافلية ودبعال، وقصفت بارجة حربية اطراف اللبونة والناقورة،واستهدفت 10 غارات الخيام وسط محاولة قوات اسرائيلية التوغل الى داخلها، واستشهد مواطن وجرح عدد اخر، في غارة نفذتها مسيّرة صباحا، حيث استهدفت عائلة تقطف الزيتون في بلدة سيناي، وعلم أن العائلة تتكوّن من 15 شخصاً، كما تواصلت أعمال الانقاذ ورفع الانقاض في بلدة الصرفند حيث استهدف الطيران المعادي مبنى في البلدة، مخلّفاً مجزرة في حق مواطنين مدنيين أبرياء، وفي الحصيلة النهائية لمجزرة الصرفند، أفيد عن إستشهاد 15 شخصاً وانتشال طفل حياً من تحت الركام.

من جهة أخرى، كشف المشهد امس في حارة صيدا، عن دمار كبير جراء الغارة الإسرائيلية المعادية  على البلدة، لتبلغ الحصيلة النهائية لهذا الاعتداء: عشر شهداء و36 جريحا.

واستأنفت القوات الإسرائيلية محاولات التوغل في مدينة الخيام من الجهتين الشرقية والجنوبية، حيث دارت اشتباكات طوال الليل حتى ساعات الصباح الأولى بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وبقذائف المدفعية ورمايات من دبابات الميركافا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام ، واشتباكات أخرى من الجهة الشرقية، وفجرا، شن الطيران الحربي غارات عنيفة على منطقتي «إقليم التفاح» قضاء النبطية و»جبل الريحان» قضاء جزين ما أدى إلى مقتل شاب، وكان الجيش الاسرائيلي نفذ موجة هستيرية ليلًا استمرت حتى الصباح على قرى قضاءي صور وبنت جبيل

وفي الانتهاكات الانسانية العديدة منها تفخيخ وتفجير مسجد بلدة ام التوت الحدودية بعد تدميره لعدد من المنازل، وخاض رجال المقاومة معارك طاحنة مع الجيش الاسرائيلي الذي حاول التسلل تحت جنح الظلام للدخول الى عدد من القرى الحدودية وتفخيخ المساجد والمنازل لكن عناصر المقاومة تصدت لجنوده وأجبرتهم على التراجع وتكبيده خسائر في الارواح والاليات.

في المقابل، أعلنت المقاومة عن استهداف تجمع لجنود اسرائيليين في منطقة العمرا جنوب الخيام بصلية صاروخية، وتجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة اليعقوصة عند أطراف بلدة الخيام. كما شنت هجومًا ‏جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا ‏وأصابت أهدافها بدقة. ‏كما استهدفت تجمعاً لجنود العدو الاسرائيلي في منطقة وطى الخيام، واستهدفت مرتين تجمعا لجنود إسرائيليين عند بوابة شبعا. وقالت: قصفنا الكريوت شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية. واستهدفت تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بصلية صاروخية»، واستهدفت تجمعا لجنود العدو في وادي العصافير في بلدة الخيام بصلية صاروخية».

من جانبه، اعلن الجيش الاسرائيلي عن إصابة 10 ضباط وجنود في معارك لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.

التعليقات (0)
إضافة تعليق