لارا يزبك
الشرق – الحرب في «عزّها». هي لم تتنه وربما لم تبدأ بعد، في ظل التهديدات الإسرائيلية اليومية بتوسيعها ضد لبنان، لكن رغم ذلك، بدأ حزب الله وحركة امل منذ الان الحديث عن انتصار كبير آت، وانطلقا ايضا، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ»المركزية»، في مسار تأكيد ان خيارات المقاومة و 8 آذار باقية ولن تتغير ولا بديل عنها.
في السياق، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد منذ يومين ان «النّصر العزيز والكبير قاب قوسين أو أدنى، وهذا النّصر يتمثّل في أنّنا أفشلنا مخططات العدوّ وأحبطناه ومنعناه من أن يُنفذ أهدافه العدوانية التي رفعها في بداية الحرب التي شنّها على غزة، وقطعنا الطريق أمام عربدته في لبنان».
ولان «هذا النصر تحقق» في نظر الحزب، تضيف المصادر، فلا بد من استثماره في السياسة، مع ان الحزب ينفي دائما تسييلَه قوته العسكرية في اللعبة السياسية الداخلية.
في هذا الاطار، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي ان «البعض يرفض الحوار ولعلهم ينتظرون قرارات خارجية ليتفق اللبنانيون في ما بينهم في هذا الوقت الذي نواجه فيه العدو ونقدم الشهداء. نقول لهؤلاء انتظروا قدر ما تريدون فلبنان لن يكون سوى منتصر في مواجهته للعدو. لبنان لن يكون الا سيدا حرا مستقلا يحمي سيادته بدماء شهدائه. سنحافظ على المثلث الذهبي الذي يمثل قوة لبنان بوحدة جيشه وشعبه ومقاومته فهكذا نحافظ على سيادتنا واقول لهم لقد انتظرتم كثيرا في زمن مضى. انتظرتم الاجتياح الاسرائيلي فكانت انتفاضة السادس من شباط وكانت المقاومة وكان التحرير وكان النصر للجنوب وسيأتي هذا النصر لبلدنا ولجنوبنا، فالاولى ان نتفق ونشكل وحدة وطنية فننقذ وطننا في زمن صعب مرير على الجميع. فلننتخب رئيسا للجمهورية ولنشكل حكومة وطنية».
حسَمَها إذا الثنائي الشيعي، تتابع المصادر، بأن الثلاثية الذهبية اي الجيش والشعب والمقاومة باقية، لو مهما حصل، علما ان لا اتفاق في الداخل ولا اجماع على هذه المعادلة اليوم، حيث ان جزءا كبيرا من اللبنانيين ما عاد يريد الا ثلاثية الجيش والجيش والجيش، خصوصا أن «المقاومة» لم تستشر لا الجيش ولا الشعب في حربها الاخيرة.
تموضُع الثنائي هذا، اي اعتبار نفسه منتصرا منذ الان، ليس مريحا، بل يبشّر بمرحلة تعقيد آتية بعد انتهاء الحرب وايضا بعد انتخاب رئيس – اذا انتُخب رئيس- مرحلة اشتباك على الحكومة وشكلها ومشروعها واولوياتها، تختم المصادر.