الشرق – عقد تكتل «التوافق الوطني» اجتماعا في دارة رئيس تيار «الكرامة» النائب فيصل كرامي في طرابلس، في حضور كل اعضائه تداول فيه المجتمعون بالشؤون اللبنانية والاقليمية وآخر المستجدات في غزة وفي جنوب لبنان، وصدر بيان رأى «في التمادي الصهيونى المستمر يوماً بعد يوم في عمليات الاغتيال الآثمة، وعبر خرق قواعد الاشتباك والمجازر المتواصلة والاستباحة المهينة والمستفزة للمسجد الاقصى بقيادة وزير صهيوني متطرّف جرّ وراءه رتلاً من المتطرفين لكي يصلّوا كما يدعون في جبل الهيكل، لا يمكن تفسيره الا بأمر واحد وهو ان حكومة نتنياهو التي تمثّل الكيان الإسرائيلي في هذه اللحظة لا تريد اي مفاوضات ولا تريد اي تسوية واي هدنة وهي جاهزة لتدمير كل الجسور التي قد تؤدي الى ما يشيه الحل بعد هذا الكمّ الهائل من المجازر والمذابح التي نفّذها جيش الاحتلال في غزة». وتابع: «ان بنيامين نتنياهو لا يخفي ابداً هدفه، انه يريد جرّ المنطقة الى حرب وهو يريدها حرباً شاملة واسعة تكاد تكون حرباً عالمية وليس فقط حرباً اقليمية، وهو حتماً يعمل بجهدٍ واضح لاستدراج الولايات المتحدة لهذه الحرب ويبدو انها وقعت في هذا الاستدراج، وهذا يعني اضافة الى الحرب الشاملة، تدميراً شاملاً ويعني حرباً قاطعة حاسمة لن يخرج منها لا غالب ولا مغلوب بل سيخرج الرابح والخاسر، وإنّا لمؤمنون بأن الحق سينتصر وإنّا رابحون لا محالة». وتدوال المجتمعون في الجهوزية اللبنانية على كل المستويات لمواجهة اي خطر طارئ (…)، معلنين «أن بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لكل اهلنا في الجنوب وفي الضاحية وفي كل لبنان». وطالب «التكتل» الحكومة اللبنانية «ان تتصدى لمسؤولياتها وان تكون على اهبة الاستعداد». وناشد اللبنانيين «ان يحفزّوا لديهم أعلى درجات الحسّ بالمسؤولية الوطنية وان يترفّعوا عن الخلافات الداخلية الصغيرة والفرعية التي لم يعد الاوان اوانها (…)». وذكّر بمواقفه السابقة الداعية الى ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خصوصاً في هذه الظروف المصيرية التي من شأنها ان تعيد انتظام العمل الدستوري للبلاد، وان تحدّد مسار المرحلة المقبلة في لبنان والمنطقة».