استشهد 12 فلسطينيين، وأصيب عشرات آخرون، ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيم الفارعةودعت سلطات الاحتلال الى اخلاء مخيمات من سكانها وهذه التطورات دفعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى قطع زيارته الى السعودية ليتابع التطورات في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية انه يجري اتصالات لوقف العدوان، وحذر من العواقب الوخيمة للعدوان على الضفة.
وقال متحدث باسم الهلال الأحمر أحمد جبريل إن فلسطينيين اثنين استشهدا في مدينة جنين، وأربعة في قصف استهدف سيارة قرب المدينة، وأربعة آخرين في مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد قسام محمد جبارين (25 عاماً)، وعاصم وليد ضبايا (39 عاماً) وإصابة آخرين بجروح، برصاص قوات الاحتلال.
وقالت مصادر محلية إن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية اقتحمت المدينة من حاجز الجلمة العسكري، ووصلت إلى محيط مستشفى جنين الحكومي، فيما تمركزت قوة عسكرية بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط اندلاع مواجهات.
واستشهد 4 شبان وأصيب آخرون، فجر الأربعاء، نتيجة قصف نفذه الاحتلال الإسرائيلي من طائرة مسيرة على مخيم الفارعة جنوب طوباس، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم، منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، بعدد كبير من جنود المشاة، فيما أتبعتها بتعزيزات عسكرية إلى المخيم من جهة حاجز الحمرا العسكري، برفقة جرافة.
كما نشرت قوات الاحتلال القناصة بشكل كثيف داخل المخيم وفي محيطه وفرضت حصارا على المخيم، وسط اندلاع اشتباكات مع قوات الاحتلال، وتزامنا مع ذلك شهدت أجواء المخيم تحليقا مكثفا للطائرات المسيرة. في المقابل، ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية واسعة النطاق “لمكافحة الإرهاب”، في شمال الضفة الغربية، التي من المتوقع أن تستمر عدة أيام.
وتتركز العملية بالأساس في منطقة طولكرم، لكن القوات الإسرائيلية تجري أيضا عمليات في مدينة جنين ومخيم الفارعة، بالقرب من مدينة طوباس، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” . وتعليقا على العملية، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع.
وجنوب مدينة الخليل، ذكرت “وفا” أن مستوطنين أتلفوا أشجار زيتون بإحدى قرى منطقة مسافر يطا.
وفي مدينة بيت لحم، ذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية الخضر جنوبي المدينة، وأطلق الرصاص الحي والمطاطي دون أن يبلغ عن إصابات.
كما قال شهود عيان للأناضول إن قوة إسرائيلية اقتحمت المناطق الشرقية من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية وأطراف مخيمات عسكر الجديد والقديم وبلاطة شرقي المدينة.
وخاض مقاتلو حركة الجهاد الاسلامي “اشتباكات ضارية مع قوات العدو المقتحمة في محاور القتال بمخيم بلاطة واستهدفوا القوات المقتحمة في محاور القتال المختلفة بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مباشرة”.
ودعت حركة حماس الى النفير العام والتصدي للمعتدين، واشادت بالتصدي البطولي للفصائل الفلسطينية.
وأدانت مصر التصعيد الاسرائيلي في الضفة، معتبرة ذلك ”إمعان اسرائيلي في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي والانساني، وإصرار على سياسة التصعيد وتوسيع رقعة المواجهات داخل الاراضي الفلسطينية… مطالبة بموقف دولي موحد يوفر الحماية للشعب الفلسطيني.
عقوبات ضد مستوطنين
وفي محاولة لذر الرماد في العيون، اعلنت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على مستوطنين اسرائيليين في الضفة، وحضت على التصدي لهذه المجموعات المتطرفة المتهمة بتأجيج العنف. وتستهدف العقوبات خصوصا منظمة ”هاشومير” غير الحكومية المتهمة بتقديم دعم مادي الى مستوطنة عشوائية.