استشهد نحو 20 فلسطينيا -منذ فجر الاثنين- بالقصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف مناطق قطاع غزة، والذي تركز على رفح وخان يونس جنوبي القطاع، بينما تراجع جيش الاحتلال من شرقي دير البلح وبدأ -إثر ذلك- انتشال جثث الشهداء، وسط تحذيرات من تأثير انقطاع الأدوية والوقود على حياة المصابين.
وفي الساعات الـ24 الماضية، ارتكب الاحتلال 5 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات جثث 40 شهيدا، و218 مصابا، وفق وزارة الصحة بغزة. وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع المحاصر إلى 37 ألفا و124 شهيدا، و84 ألفا و712 مصابا، بحسب المصدر السابق.
وأكدت مصادر طبية وصول جثث 5 شهداء، وأكثر من 30 مصابا، من رفح إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس .
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأردفت أن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت عشرات القذائف صوب شاطئ مدينة غزة، بينما فتحت مدفعيتها النار باتجاه المنازل في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة، وحي الزيتون، جنوب شرق المدينة.
كما شن الطيران الإسرائيلي أيضا سلسلة غارات شرق مخيم البريج، إحداها بصاروخ ارتجاجي نتجت عنه هزة أرضية شعر بها سكان المحافظة الوسطى.
وفي دير البلح وسط القطاع، تراجعت قوات الاحتلال بآلياتها من المناطق الشرقية للمدينة بعد توغل محدود دام 5 أيام، مستهدفة الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إلى منازلهم.
وقد نجحت طواقم الإسعاف بالوصول إلى المناطق التي تراجع منها الجيش الإسرائيلي، وانتشلت جثث شهداء قتلهم الجيش في الأيام الماضية، خلال توغله بالمنطقة.
ميدانيا، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، مقتل وإصابة جنود إسرائيليين، جراء تفجير مقاتليها منزلا مفخخا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضافت: “وفور وصول قوة الإنقاذ، دك مقاتلونا محيط المنزل الذي تم تفجيره بقذائف الهاون”.
السيسي يطالب بإزالة العراقيل ومنع توسع الحرب
بلينكن للضغط على “حماس” للقبول بوقف النار
و”الحركة” تتمسك بشروطها وتتهمه بالانحياز لإسرائيل
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضرورة إنهاء الحرب على القطاع، ومنع توسع الصراع، والمضي قدما في إنفاذ حل الدولتين.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والوفد المرافق له، بحضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية، شهد اللقاء استعراض آخر تطورات الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، حيث تم الاتفاق على تكثيف هذه الجهود خلال المرحلة الحالية، كما شهد اللقاء مناقشة الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وأضاف البيان، أن بلينكن أعرب عن تقدير الإدارة الأميركية للجهود المصرية المستمرة على المسارين السياسي والإنساني، وحرصها على الاستمرار في العمل والتنسيق المشترك بين الدولتين لاستعادة الأمن والسلم بالإقليم.
وقال بلينكن بعد لقائه السيسي إن حماس هي الطرف الوحيد الذي لم يوافق حتى الآن على مقترح بايدن لوقف إطلاق النار، والذي تقول واشنطن إن إسرائيل قبلته بالفعل.
وراى سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج إن تصريحات بلينكن بشأن وقف إطلاق النار في غزة منحازة لإسرائيل وإن موقفه يمثل عقبة حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق.
وأضاف “خطاب بلينكن خلال زيارته للقاهرة هو مثال للانحياز لإسرائيل ويوفر الغطاء الأميركي للمحرقة التي يمارسها الاحتلال في غزة. وهذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق”.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي تمسكهما بشروطهما لقبول أي مقترح لوقف إطلاق النار في غزة.