في اليوم الـ206 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال استهدافه مدينتي رفح وخان يونس، مرتكبا 3 مجازر جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 34 شهيدا و68 مصابا.
وأفادت وزارة الصحة بغزة عن ارتفاع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و488 والمصابين إلى 77 ألفا و643 منذ 7 تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك، تمهيدا لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين، رغم التحذيرات الدولية ورفض عشرات جنود الاحتياط الإسرائيليين أوامر الاستعداد لعملية الاجتياح البري.
وأوقع القصف الإسرائيلي الاثنين المزيد من الشهداء في رفح والنصيرات بجنوب ووسط قطاع غزة، بينما باتت ثلاجات الأدوية بمحافظات الشمال مهددة بالتوقف بسبب انعدام الوقود.
وأفيد عن استشهاد 4 فلسطينيين، بينهم 3 نساء، في غارة إسرائيلية جديدة استهدفت شقة سكنية غربي مدينة رفح، ما يرفع عدد الشهداء بالمدينة منذ الفجر إلى 25 بينهم 10 نساء و5 أطفال.
وفي وسط قطاع غزة، أفيد عن وقوع شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم النصيرات. وشهدت المنطقة أخيرا عملية عسكرية إسرائيلية تخللتها اشتباكات عنيفة وكمائن نصبتها المقاومة الفلسطينية للقوات المتوغلة. وكان موقع روتر الإسرائيلي قد أفاد مساء أول من أمس عن مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في قطاع غزة، وقبل ذلك تحدثت وسائل إعلام إسرائيلي عن “حدث أمني صعب”.
من جانبها، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مقاتليها استدرجوا قوة إسرائيلية وأوقعوها في كمين ألغام في شارع السكة بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة، مشيرة إلى استخدام مقاتليها في الكمين عبوات ناسفة وصواريخ “إف-16” كانت قد أطلقت على المدنيين ولم تنفجر.
على الصعيد الإنساني، قالت وزارة الصحة في غزة إن ثلاجات الأدوية والمستلزمات الطبية في محافظتي غزة والشمال مهددة بالتوقف بسبب عدم توفر الوقود.
وناشدت الوزارة في بيان لها المؤسسات الأممية المعنية سرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
وبالتوازي، تزايدت التحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض في مدينة غزة بعد تراكم كميات كبيرة من النفايات وتجمع مياه الصرف الصحي في الطرقات.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية في القطاع، بما فيها المستشفيات، ونزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.2 مليون تقريبا.