تراجعت الإيرادات السنوية لقناة السويس المصرية بواقع الربع تقريبا -العام المالي المنتهي في يونيو/حزيران- مع تحول بعض شركات الشحن إلى مسارات ملاحية بديلة لتجنب هجمات الحوثيين في اليمن على السفن المارة في البحر الأحمر.
وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع -في بيان له- إن الإيرادات تراجعت 23.4% إلى 7.2 مليارات دولار العام المالي 2023-2024 مقابل 9.4 مليارات خلال العام المالي 2022-2023.
ويبدأ العام المالي في مصر أول يوليو/تموز، وينتهي في 30 يونيو/حزيران.
ويهاجم الحوثيون السفن التجارية المتجهة للموانئ الإسرائيلية بالبحر الأحمر والمحيط الهندي منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك للضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة .
وقد اتسعت دائرة الاستهداف لتشمل السفن التابعة للتحالف البحري الذي شكّلته الولايات المتحدة لوقف الهجمات.
وأضاف ربيع أن معدل عبور السفن قناة السويس انخفض إلى 20 ألفا و148 سفينة خلال 2023-2024، من 25 ألفا و911 سفينة العام المالي السابق عليه.
وقناة السويس مصدر رئيسي للعملة الأجنبية في مصر، وحاولت السلطات -السنوات القليلة سدّ العجز في مداخيل القناة لكنها لم تنجح.
بيانات 3 أرباع
ووفق بيانات البنك المركزي المصري -الصادرة خلال شهر أيلول (سبتمبر )- تراجعت حصيلة المرور بالقناة 7.4%، الفترة بين يوليو/تموز ومارس/آذار من العام المالي 2023-2024، إلى 5.8 مليارات دولار من 6.2 مليارات.
كما تراجعت الحمولة الصافية بـ15.6% لتبلغ 994.5 مليون طن خلال هذه الفترة، بينما تراجع عدد السفن العابرة بنسبة 11.5%.
وخلال الفترة من يناير/كانون الأول إلى مارس/آذار الماضيين، تراجعت حصيلة رسوم المرور 57.2% أي 959.3 مليون دولار مقابل 2.2 مليار خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
وعلى ما يبدو فإن هذا التراجع سيتابع تصاعده خلال شهر تشرين الأول (نوفمبر) الجاري وحتى نهاية العام 2024.