إسرائيل تستعد للتوغل البري “المحدود”

الجيش لم ينسحب ودعوات دولية لوقف النار

اما وقد أميط اللثام عن الأجواء الضبابية التي غلفت مسار الحرب الحدودية الجنوبية وتأكد ان اي اجتياح بري اسرائيلي لم يحصل بعد ولم تعبر اي دبابة الى الداخل اللبناني، كما لم ينسحب الجيش اللبناني من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات انما نفذ اعادة تموضع لنقاط مراقبة امامية، فإن الانظار كلها متجهة جنوباً رصداً لتوقيت وطبيعة العملية المحدودة جغرافيا بحسب الزعم الاسرائيلي، والتداعيات التي ستخلفها ان لجهة مواجهتها من حزب الله او كيفية تعامل الجيش اللبناني معها، كون مهمته الاساس حماية حدود الوطن اضافة الى الموقف الرسمي،خصوصا ان مجمل الدول الصديقة للبنان تحذر من توغل مماثل كونه سيحرف الاوضاع في اتجاه آخر اشد خطورة مما هي عليه اليوم.

وفيما اصداء غارات الضاحية الجنوبية الليلية ما زالت تتردد نسبة لقوتها والدمار الهائل الذي خلفته، يستعد الجيش الاسرائيلي للتوغل البري في جنوب لبنان بعد ان نال الضوء الاخضر السياسي الاسرائيلي والاميركي لعملية محدودة مبدئيا، تقول مصادر عبرية انها لن تتوسع جغرافيا.

الجيش لم يخل

 الى ذلك، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “مع استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته الهمجية المتزايدة على مختلف المناطق اللبنانية، تناول بعض وسائل الإعلام معلومات غير دقيقة حول انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات في ظل تحضيرات العدو لتنفيذ عملية برية داخل الأراضي اللبنانية. يهم قيادة الجيش أن توضح أن الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها. كما تُواصل القيادة التعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.

اليونيفيل

 ليس بعيدا، اعلنت “ اليونيفيل “ في بيان ما يلي: “أبلغ الجيش الإسرائيلي قوات اليونيفيل عن نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة داخل لبنان. ورغم هذا التطور الخطير، فإن حفظة السلام لا يزالون في مواقعهم. نحن نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر. إن سلامة وأمن قوات حفظ السلام أمر بالغ الأهمية، ونذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها إزاء احترام ذلك”. اضاف البيان: إن أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وسلامة أراضي لبنان، وانتهاكاً للقرار 1701. إننا نحث جميع الأطراف على التراجع عن مثل هذه الأعمال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإراقة المزيد من الدماء.” واكدت “اليونيفل”إن” ثمن الاستمرار في مسار العمل الحالي باهظ للغاية”. وشددت على” وجوب حماية المدنيين، وعدم استهداف البنية الأساسية المدنية، واحترام القانون الدولي”. وحضت “الأطراف بقوة على إعادة التزام قرارات مجلس الأمن والقرار 1701 (2006) باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة”.

اخطر المحطات: في المواكبة السياسية، وبينما يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة 11 من صباح اليوم الاربعاء، جدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي “التأكيد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالى مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها اسرائيل على لبنان”.

 في الغضون، سجلت حركة سياسية لافتة نحو عين التينة. فأكدّ النائب فؤاد مخزومي بعد لقاء كتلة تجدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “خيارنا هو مدّ اليد لتضامن وطني حقيقي غير مصطنع وأن تحمي الدولة جميع اللبنانيين”.

واستقبل الرئيس بري رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. وشدد باسيل، على ان “بوحدتنا نتخطى ونتفادى الفتن”، معتبراً أن “في الجنوب، المقاومون يقومون بمهامهم أما في الداخل الابتعاد عن الفتن هو من مهامنا”.  كما عرض الرئيس بري الاوضاع الامنية مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان.

التعليقات (0)
إضافة تعليق