كتب عوني الكعكي:
شرحنا في الحلقتين الأولى والثانية عن “كيف سيطر اليهود على القرار في أميركا”، نجاح الصهاينة في التحكم بالمالية العامة للولايات المتحدة من خلال امتلاكهم لأكبر المصارف وتسلمهم وظائف تتحكم بمصادر التمويل. وفي الحلقة الثانية امس شرحنا بالتفصيل كيف سيطر هؤلاء اليهود من خلال اللوبي الصهيوني على وسائل ومصادر الاعلام، فنجحوا في التحكم بمصادر الأخبار وتحريفها وصياغتها بما يناسب ميول اليهود واتجاهاتهم.
وها نحن اليوم في الحلقة الثالثة والأخيرة نشرح كيف استعمل اليهود إغراءات الدعارة وأفلام الجنس لجذب الزعماء والأفراد الى ما يريدون تحقيقه وسط عملية اقتحام مدروسة لرغبات الكثيرين. ففي العام 2016 قام الكنيست الاسرائيلي بتمرير مشروع قانون يُجبر مقدّمي خدمات الانترنت على حجب المواقع الإباحية في كل الدولة بسبب ما تقدّم هذه المواقع الإباحية من أضرار تؤثر في الأطفال وتؤذي الشعب. يومذاك أثار هذا القانون سؤالاً مشروعاً بسبب احتوائه على مفارقة غريبة: إذ كيف يحجب اليهود الإباحية في “دولتهم” في حين انهم أوّل من ضخموا المجال الإباحي واستثمروه في الولايات المتحدة، وفي دول غربية أخرى؟ وقد حاول القليل من الناس تقديم الحقائق حول دور اليهود في المجال الإباحي، وتحديداً في الولايات المتحدة، لكنّ أغلبهم دائماً ما تعرّض للهجوم بدعوى معاداة السامية.
عندما بدأت الصناعة الإباحية تتكثّف في أوائل القرن العشرين، لم يكن حالها كما هي الآن. ففي مقابل إمكانية الدخول الى مواقع الانترنت الإباحية صعوبات عدة، إذ لم تكن تقنيات الانترنت ولا الڤيديو متوفرة، ومن ثم كانت الصناعة تعتمد على منافذ أخرى للترويج للإباحية. وأغلب هذه المنافذ انتهت صلاحيتها اليوم وإن كان بعضها لا يزال موجوداً مثل: التحادث الجنسي عبر الهاتف “Phone Sex lines”، والمجلات الإباحية (Erotic Magazines)، وقاعات السينما الإباحية “Adult Theatres” وشرائط الڤيديو الإباحية (Videotapes).
لقد هيمن اليهود على أغلب هذه المجالات إن لم يكن كلها، فإنّ مخترعة الخطوط التليفونية الجنسية هي اليهودية غلوريا ليونارد، وكانت تعرّف نفسها على انها فتاة يهودية من أحياء نيويورك.
ولم تكن ليونارد متفرّدة، بل كان هذا هو السائد في ذلك الوقت، بل كان هو المطلوب لجذب القادة والشباب الى سياسات الصهيونية وإخضاعهم لرغبات اللوبي الصهيوني. فحتى مجلة “Playboy” الشهيرة تأسّست في منتصف الخمسينات وسيطرة اليهود فيها على فريق عمل المجلة كان واضحاً.
وتصاعد النفوذ اليهودي في الصناعة، وبرز اسم روبين ستيرمان وصار المنتج الأكثر شهرة في الولايات المتحدة على لقب “والت ديزني المجال الإباحي”. وكان ستيرمان يهودياً، كما كان بمنزلة الأب الروحي للصناعة الإباحية. ومن أهم روّاد صناعة الافلام الإباحية للبالغين وكلهم من اليهود: روبن ستيرمان، آل غولدستين، صاموئيل روث، جو فرانسيس، مارك سبيغلر، رون جيريمي، نينا هارتلي، غريغ لانسكي وسيث ورشافسكي.
التقنية تتطوّر
ومع تقدّم التقنية، انتقل الاهتمام من الصور الى الڤيديو بسبب توفّر الكاميرات بأسعار تناسب الجمهور. وفوراً استغل اليهود الفرصة للانتقال من عالم الصور الثابتة الى عالم الصور المتحركة. واقتحمت الإباحية شرائط الڤيديو وحققت رواجاً كبيراً يومذاك.
وهكذا بلغت سيطرة اليهود على صناعة الإباحية أوجها في السبعينات والثمانينات والتسعينات، وتمدّد اليهود الى التمثيل الإباحي، وأشهر الممثلين الإباحيين على الاطلاق هو اليهودي الاميركي رون جيريمي، الملقب بـ”اسطورة المجال الإباحي”.
وبعد ثورة الانترنت في التسعينات، قام أحد المنتجين اليهود الشباب هو سيث وارشافزكي بإنشاء شركة “Internet Entertainment” للتسويق للإباحية. وفي العام 1991 برز لون جديد من الإباحية على يد اليهودي سيمور باتس بإقامة نادٍ للعراة.
أسباب إقدام اليهود على صناعة الإباحية
والسؤال: لماذا تدعو سيطرة اليهود على صناعة الإباحية الى الاستغراب؟
أولاً: عام 2000 صرّحت صحيفة “Jerusalem Post” ان أغلب الناشرين والباعة الجائلين لما يُسمّى “الأدب الإغرائي والإباحي” كانوا يهوداً. ولم يكن همّ هؤلاء الربح المادي فقط، بل جذب السياسيين والشباب إليهم للسيطرة عليهم.
ثانياً: كانت خطة اليهود السيطرة التامة على المتاجر الإباحية، تلاها اختراع المحادثات الجنسية ثم إدماج شرائط الڤيديو في الصناعة، وانتهى الأمر بتربّع اليهود على عرش الامبراطوريات الاقتصادية الإباحية.
وهنا لا بدّ من التطرّق الى ما كان يُسمّى بـ”تسفي مجدال” وهي منظمة يهودية تورّطت في تهريب النساء اليهوديات من البلدات الاوروبية الشرقية للعمل في الدعارة والبغاء القسري، وتصوير حفلات الدعارة هذه والتهديد بنشرها، وتهديد أصحابها بتنفيذ ما يمليه عليهم اللوبي الصهيوني. وكانت الأزمة الاقتصادية في شرق أوروبا السبب في هجرة هؤلاء اليهود الى أميركا ودول أميركا الجنوبية. وبعد هجرة آلاف السيدات اليهوديات وجدن أنفسهن مدفوعات للعمل في تجارة الجنس من قبل منظمات يهودية عاملة في الدعارة لأغراض سياسية واقتصادية.
والمثل الثاني الأكثر أهمية ما حصل حين دهم مكتب التحقيقات الفيدرالي جزيرة يملكها جيفري إيبستين في البحر الكاريبي، وهو المعروف بانتمائه الصهيوني. يومذاك وجهت لإيبستين تهمة الاستغلال الجنسي لقاصرات، وتهمة التآمر لاستغلال القاصرات جنسياً، وتصوير أفلام لشخصيات سياسية مرموقة في الولايات المتحدة.
وللأسف، عثر على إيبستين ميتاً غداة نشر المحكمة وثيقة تدين إيبستين وتفضح من كان يتعاطى معه.
وأهم ما قيل ويُقال إنّ من أهم أسباب نقمة أدولف هتلر على اليهود هو سيطرتهم على دور النشر والسينما والمسرح في ألمانيا، ونشرهم الإباحية والرذيلة بين الشعب الألماني.
لقد أصبحت هوليوود بسبب اليهود في أميركا مكاناً لنحر الفضيلة ونشر الرذيلة واسترخاص الأغراض ونهب الأموال من دون رادع أو وازع. واليهود هناك يرغمون كل من يعمل لديهم على تعميم ونشر مخططهم الاجرامي تحت ستائر خادعة كاذبة، وبهذه الأساليب أفسدوا الأخلاق، وسيطروا على السياسيين ووجهوا السياسة الاميركية الى ما يريدون.
وإذ يصعب سرد أسماء جميع اليهود أو من أصل يهودي العاملين في حقل الدعارة السينمائية، لذا نكتفي بسرد بعض أسماء هؤلاء، فمنهم:
روبرت دي نيرو، ستيف ماكوين، روبرت ريد فورد، هايدي لامار، ڤكتور ماينور، شين كونري، جيمس بوند، روبرت ميتشوم، رومي شنايدر.
لقد نجح اليهود في تحقيق هدفهم بالسيطرة على القرار الاميركي من خلال فخ أو مصيدة أحكموا “صنعها” فسيطروا على دور الإعلام والصحف، بل امتد الأخطبوط الصهيوني الى المسارح والفنون، وتحكّم هؤلاء بمصادر التمويل الرئيسية… مما جعل اليهود يتحكمون لاحقاً بالقرار الأميركي: سياسياً واقتصادياً ومالياً… وباتوا سادة القرار الاميركي الفعلي في العصر الحديث.