تواصل عمليات تهجير سكان غزة عبر الأردن وانكشاف تفاصيل مشبوهة عن الدول الراعية

9

تتواصل المعلومات المتواترة من قطاع غزة المحاصر بشأن محاولات بعض الدول المشاركة في مخططات لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم، مع دخول فرنسا على الخط، والحديث عن ممر عبور المهجرين عبر معبر كرم أبو سالم.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “القدس العربي” من مصادر من داخل القطاع، فإن فرنسا تنفذ مخططاً واسعاً لتأمين مغادرة عشرات الأسر والأفراد من الكفاءات الفلسطينية، وضمان وصولهم إلى باريس.

وانتقدت مصادر من غزة مخططات تهجير الكفاءات الفلسطينية وعائلاتهم من القطاع، بدعم عدد من السفارات والجهات الأجنبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتشير إحدى الوثائق إلى خطة محكمة لتسهيل مغادرة الأشخاص الذين حصلوا على حق المغادرة، بتنسيق مباشر مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تسمح بمرورهم الآمن حتى معبر كرم أبو سالم للوصول إلى جسر الملك حسين. وينتظر موظفون أجانب في الأردن وصول الحافلات التي تقل سكان غزة، لتأمين سفرهم حتى العواصم التي اقترحت استقبالهم.

وكشف مصدر من القطاع المحاصر، أن بعض السكان تقدموا في الأيام الأولى من حرب إسرائيل على غزة، بطلبات إجلاء للجهات الفرنسي، رفضت بشكل صريح، لكنهم حصلوا مؤخراً على موافقة سفر.

وطرحت العديد من التساؤلات حول البرامج الخاصة لتهجير سكان غزة، ضمن مخططات تعمل جهات دولية وأجنبية على تنفيذها.

وكانت “القدس العربي” كشفت في عدد سابق، وفق مصادر من غزة وعدد من الدول الأوروبية، أن منظمات وجهات أجنبية تساعد سكان القطاع المحاصر على المغادرة، والاستقرار في عدد من الدول الأوروبية والغربية، وفي الخارج، ضمن مسار أثار قلق الكثيرين، ومخاوف من تنفيذ خطط تهجير الفلسطينيين عن أرضهم ضمن مشاريع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من العواصم.

وبحسب مصادر  فإن عشرات العائلات من غزة غادرت في الأسابيع القليلة الماضية القطاع المحاصر نحو وجهات مختلفة.

وتأتي برامج مغادرة العائلات ضمن مسميات مختلفة، أبرزها اللجوء الإنساني، والتجمع العائلي، وغيرها من المسميات التي تهدف لخروج سكان القطاع تدريجياً، والإيحاء أن بوسع الغزاويين العيش بعيداً عن أرضهم.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.