عباس يهاجم ”حماس” ويدعوها لتسليم الأسرى الإسرائيليين

سجال بين حماس وفتح حول المجلس المركزي

5

حضّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء، حركة حماس على تسليم الأسرى الإسرائيليين “لسد الذرائع” أمام إسرائيل التي تواصل قصفها على قطاع غزة.

وقال عباس في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله “كل يوم هناك قتلى، لماذا؟ … حماس وفرت للاحتلال المجرم ذرائع لتنفيذ جرائمه في قطاع غزة، وأبرزها حجز الرهائن، أنا الذي أدفع الثمن وشعبنا، ليس إسرائيل”، مناشدا الحركة “سلموهم”. وأكد أن شعبه يواجه مخاطر جمّة أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تُهدد وجوده وتُنذر بتصفية قضيته الوطنية.

وأضاف عباس: “يتعرض شعبنا اليوم لحرب إبادة جماعية خسرنا فيها حتى الآن أكثر من مئتي ألف مواطن بين شهيد وجريح”، مبينا أن 2165 عائلة لم يعد لها وجود في قطاع غزة جراء حرب الإبادة.

وتابع: “لا يمكن أن يكون شهداؤنا وجرحانا مجرد أرقام، خسارة طفل واحد من أطفالنا يمثل بالنسبة لنا فاجعة فكيف بفقد كل هؤلاء الضحايا”.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر إرهابه المنظم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبيّن أن “انتهاكات الاحتلال للأماكن المقدسة في القدس لا تتوقف عند المقدسات الإسلامية بل تطال أيضا المقدسات المسيحية”.

وأضاف: “الاحتلال يُحاصر شعبنا ماليا بسرقة أموال المقاصة التي زادت حتى الآن عن ملياري دولار والاستيلاء على أراضي المواطنين وممتلكاتهم”.

وذكر أن “أولويات القيادة الفلسطينية وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف الاعتداءات المتكررة على مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية، ورفع الحصار عن قطاع غزة فورا تمهيدا لإزالة آثار الإبادة”.

وحملت الدورة الـ32 لاجتماعات المجلس المركزي شعار “لا للتهجير ولا للضم، الثبات في الوطن، إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب، حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة””، وتناقش عدة ملفات أبرزها: وقف الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، ورفض خطط تهجير الفلسطينيين التي تروج لها الإدارة الأميركية. وردا على عباس قالت حماس ان اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله لا يعبر عن الإجماع الوطني ولا يشمل مكوّنات الشعب الفلسطيني.

وبالمقابل، دعت حركة فتح حماس الى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.