تجاوب ترامب مع مقترح للاستثمار في إيران

Former US President and Republican presidential hopeful Donald Trump arrives at a watch party during the 2024 Iowa Republican presidential caucuses in Des Moines, Iowa, on January 15, 2024. Trump told Americans Monday "it is time for our country to come together" after he won the Iowa caucuses, cementing his status as the likely Republican challenger to take on President Joe Biden in November's election. (Photo by Jim WATSON / AFP)
29

كشف مصدر إيراني مطلع أن بلاده سبق وعرضت على الولايات المتحدة الاستثمار لديها بنحو ألف مليار دولار، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعامل بإيجابية مع المقترح، مضيفا أن الرئيس مسعود بزشكيان تمكن بالفعل من كسب موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي على ذلك.

وردا على التهديدات الأميركية باستهداف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي خلال شهرين، كان علي لاريجاني كبير مستشاري المرشد الإيراني أول من تحدث عن إمكانية التركيز على المصالح الاقتصادية بين البلدين بدلا من المقامرة بحياة الجنود الأميركيين.

وفي مقابلته مع التلفزيون الرسمي قبل أسبوعين، لم ينس لاريجاني أن يرد على تهديدات ترامب بالقول إن “أي خطأ أميركي تجاه النووي الإيراني سيجبرنا على اتخاذ مسارات أخرى، وقد يضطرنا تحت ضغط الشعب إلى تصنيع سلاح نووي”.

ومنذ أن أشار الرئيس بزشكيان، الأسبوع الماضي، إلى أن المرشد الأعلى لا يعارض استثمار الشركات الأميركية داخل إيران، وأن ما ترفضه طهران هو سياسات واشنطن الخاطئة، وفق قوله، وقد تداولت بعض الصحف الناطقة بالفارسية تقارير عن مقترح إيراني لجذب استثمارات أميركية بمبالغ مغرية جدا، لكن سرعان ما تم تكذيبها على منصات إعلامية أخرى.

واستندت الصحافة الفارسية في تقاريرها إلى صورة لتغريدة عضو مجلس الإعلام الحكومي فياض زاهد، الأسبوع الماضي، تزامنا مع الإعلان عن عزم الجانبين عقد مفاوضات في العاصمة العُمانية. إذ كتب -قبل حذف تغريدته- أن “التأكيد على إستراتيجية الدبلوماسية الاقتصادية هو الذي عزز الدبلوماسية السياسية. لقد تم تقديم مقترح شامل (ألف مليار دولار) وقد طرح الرئيس بزشكيان هذا الموضوع على المرشد الأعلى، وحصل على ترخيص. ثم نُقِلَ إلى الأميركيين وبدأت الكرة بالدحرجة.

وفي غضون ذلك، علم من مصدر إيراني مطلع اشترط عدم الكشف عن هويته- أن المقترح باستثمار القطاع الخاص الأميركي في إيران ليس جديدا وإنما سبق وطرح خلال حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، ليكون خطوة أولية نحو التطبيع من بوابة الاقتصاد بدلا من بوابة السياسة، لكنه اصطدم حينها بمعارضة بعض الأوساط الداخلية، وأن بعض الأوساط الإيرانية عملت على إحيائه في المرحلة الراهنة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.