الراعي: لبنان الجديد حياد ووطن لقاء وليس ساحة صراع

8

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة” اطلق خلاله حملة كاريتاس لبنان السنوية 2025 تحت شعار “إيمان، إنسان، لبنان”، عاونه فيه المشرف على رابطة كاريتاس المطران بولس عبد الساتر، النائب البطريركي المطران انطوان عوكر، رئيس كاريتاس الأب ميشال عبود، رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور سليم دكاش، ولفيف من الكهنة، في حضور وزير الاعلام الدكتور بول مرقص ممثلا بالمحامية بولين يمّوني، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، نقيب الصحافة عوني الكعكي ممثلا بالاعلامية ندين صموئيل، نائب رئيس كاريتاس الدكتور نقولا الحجار،أعضاء مجلس الادارة ورؤساء الاقاليم وعائلة كاريتاس، وحشد من الفعاليات السياسية والقضائية والنقابية والعسكرية والاعلامية والمؤمنين، وخدم القداس شبيبة كاريتاس.

وألقى البطريرك الراعي عظة اكد فيها ان  زمن الصوم يصالحنا مع الله بالتوبة إليه والاعتراف بخطايانا؛ ويدعونا لنكمّلها من كلّ القلب، وتجنّب الغضب والانتقام، والتحلّي بالقدرة على الصفح، والعمل على إحلال العدالة والسلام، ورفع الظلم والتعدّيات، واحترام حقوق الغير، وحفظ كرامتهم. مصالحة الأبرص مع ذاته ومع الله ومع المجتمع هي صورة عن المصالحة الوطنيّة، وهي رسالة واضحة عن لبنان الساعي إلى استعادة موقعه ودوره في العالم العربيّ. لقد آن الأوان لأن يستعيد لبنان دوره العربيّ، ويعود إلى موقعه الطبيعيّ ضمن الجماعة العربيّة، من خلال استعادة شرعيّته الميثاقيّة، والسعي إلى استعادة شرعيّته العربيّة بالتعاون مع الدول الشقيقة، تمهيدًا لعودته الكاملة إلى الشرعيّة الدوليّة”.

اضاف: “لبنان الجديد: حياد إيجابيّ وانفتاح على العالم. بهذه الصفة يكون لبنان “وطن لقاء”، وليس “ساحة صراع”. وهو ما ينسجم مع تاريخه كدولة قائمة على التعدّديّة والتفاعل الثقافيّ، وعلى الحريّة والحداثة والإبداع. وهي القيم التي يمكن أن تساهم في بناء مستقبل عربيّ أكثر استقرارًا وازدهارًا. فيبقى كما كان لبنان دائمًا “دولة عربيّة أصيلة، وحلقة وصل بين الشرق والغرب”. وفي ختام القداس، كانت كلمة الأب عبود الذي شكر كل الجمعيات الدولية والكنسية التي ساندتنا، وإلى الجاليات اللبنانية في الاغتراب الذين لم يبخلوا بوقتهم ومواردهم لدعم شعبهم، وإلى كل اللبنانيين في أرض الوطن الذين، رغم صعوبة ظروفهم، لم يتوقفوا عن تقديم يد العون.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.