الجيش الاسرائيلي يهاجم غزة ويوقع ضحايا ومسؤول دولي: المساعدات غير قابلة للتفاوض
أبقت قوات الاحتلال على هجماتها العسكرية ضد قطاع غزة، بالتزامن مع تشديد إجراءات الإغلاق الكامل لمعابر القطاع، والتي دخلت أسبوعها الثاني، مما يزيد من تردي أوضاع السكان الإنسانية.
وفي هجوم جديد شنته قوات الاحتلال، استشهد مواطن، وأصيب آخرون بجروح، فجر الأحد، عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار على المناطق الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذكرت مصادر طبية أن المواطن والمصابين من عائلة عبيد، وجرى نقلهم إلى المستشفى الأهلي في وسط مدينة غزة.
إلى ذلك فقد هاجمت قوات الاحتلال المتمركزة على مقربة من الحدود الشرقية لقطاع غزة، العديد من الأماكن السكنية القريبة داخل قطاع غزة، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة على البلدات الواقعة شرق مدينة غزة، كما استهدفت المناطق الحدودية الشرقية لشمال القطاع.
وجاء ذلك في وقت أطلقت قوات الاحتلال التي تحتل “محور فيلادلفيا” الفاصل بين جنوب قطاع غزة ومصر، النار على عدة أحياء في مدينة رفح، وهو عملية مستمرة منذ جرى التوصل إلى اتفاق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وتحول دون عودة نحو 60% من سكان المدينة إلى مناطق سكنهم.
وذكر شهود عيان أن طائرة مسيرة لجيش الاحتلال من نوع “كواد كابتر” أطلقت النار على مواطنين في منطقة الزعفران شرق مخيم المغازي وسط القطاع..
إلى ذلك، فقد واصلت قوات الاحتلال فرض الحصار المشدد على قطاع غزة، والذي دخل أسبوعه الثاني على التوالي، مانعة بذلك دخول أي شاحنة تقل مساعدات أو مواد تموينية أو صحية أو وقودا للسكان المحاصرين، في الوقت الذي تنفد فيه البضائع يوما بعد يوم من الأسواق، التي تعتمد على المساعدات وعلى استيراد السلع بما فيها الخضروات واللحوم من خارج القطاع، بعد أن تعمدت إسرائيل تدمير المنشآت الزراعية خلال الحرب، وهو ما يهدد بتوسع نطاق المجاعة في قطاع غزة، خاصة وأن السكان يعتمدون على المساعدات الخارجية لتدبير أمور حياتهم اليومية. في هذا السياق، شدد نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، سام روز على أهمية إعادة إدخال المساعدات إلى غزة، والتي قال إنها “وفرت فترة راحة ضرورية للسكان الذين عانوا الكثير على مدى الأشهر الـ 16 الماضية، بسبب الحصار والبؤس الذي يواجهونه”.
وأضاف المسؤول الأممي “ينبغي للأسر الفلسطينية أن تحتفل بشهر رمضان المبارك، لكنهم مرة أخرى يواجهون حالة من عدم اليقين، مع تضاؤل الإمدادات في الأسواق، وتعرض الخدمات الإنسانية الرئيسية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.