سلام في الجنوب.. وعون: السيادة تعني احتكار الدولة لقرار الحرب والسلم
الشرق – أشار رئيس الجمهورية جوزاف عون، إلى «أنني أريد أن أثني على خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الذي أشار في محطات عدة بكلمته إلى الدولة»، وقال: «المقاومة هي أساس وخيارنا الإيماني والسياسي. سنتابع تحرك الدولة لطرد الاحتلال ديبلوماسيًا». ولفت، في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» تعرض عبر قناة «الشرق»، إلى «أننا سنشارك في بناء الدولة القوية والعادلة، وسنشارك في نهضتها وتحت سقف اتفاق الطائف»، مضيفًا «لبنان بالنسبة لنا وطن نهائي لجميع أبنائه. هذه مقدمة الدستور»، مشددًا على «أننا نؤمن بدور الجيش الكبير في الدفاع عن السياسة والأمن. لا يوجد رابح ولا يوجد خاسر. فلنتنافس لخير البلد والناس. وهذا أفضل لنا جميعاً». وأوضح أنّ «هدفنا بناء الدولة، فلا يوجد شيء صعب. وإذا أردنا أن نتحدث عن مفهوم السيادة، فمفهومها حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة، واحتكار السلاح أو حصر السلاح بيد الدولة. فإذا كان هذا المبدأ السياسي جميعنا ننادي به، فإذن ليس هناك شيء صعب أبداً»، وتابع: «نضع الهدف والمسار، ونذهب إلى الاتجاه الصحيح. متى يتحقق؟ أكيد الظروف ستسمح، والظروف تتحكم بطبيعة الأمر بتحقيق الهدف الأساسي. وأكيد مع انتشار الجيش على مساحة الأراضي اللبنانية كافة». واكد ان علاقته مع الرئيس نبيه بري أكثر من ممتازة. اضاف: سأطلب خلال زيارتي للسعودية إذا كان ممكناً إعادة تفعيل المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وقال: «نحن نسعى إلى أن تكون كل علاقاتنا مع كل الدول من الند للند، وفقاً للاحترام المتبادل. وليست علاقة دولة مع فريق من السياسيين أو فريق من اللبنانيين. يجب أن تكون الصداقة الإيرانية مع كل اللبنانيين والعكس صحيح. تحت قاعدة الاحترام المتبادل، أهلاً وسهلاً». وأكّد الرئيس عون أنّ «العلاقة مع أميركا ضرورية بكل صراحة. وفيما يخص مساعدات الجيش، لا تزال المساعدات مستمرة». وعن ملف النازحين السوريين قال عون: لا يمكن للدولة السورية أن تتخلى عن مليوني شخص من مواطنيها النازحين بلبنان وتجب عودتهم إلى بلدهم. وبالنسبة لايران قال: يجب أن تكون الصداقة الإيرانية مع كل اللبنانيين.
رئيس الحكومة تفقد الجنوب:
الجيش وحده يدافع عن لبنان
أكد رئيس الحكومة نواف سلام، أمام مجموعة من أهالي القرى الأمامية الذين تجمعوا أمام ثكنة بنوا بركات في صور، أن “الحكومة تضع في رأس أولوياتها العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة اليها”، مشددا على أن “ذلك ليس وعداً بل التزام مني شخصياً ومن الحكومة”، وذلك خلال الزيارة التفقدية التي يقوم بها الى الجنوب.
وعقد رئيس الحكومة نواف سلام والوفد المرافق لدى وصوله إلى ثكنة بنوا بركات لقاء في مكتب قيادة القطاع، وكان استقبله قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن ادكار لوندوس.
وقال سلام عبر منصة “أكس”: “توجهت اليوم إلى الجنوب مع زملائي الوزراء جو الصدي وتمارا زين وفايز رسامني وكانت محطتنا الأولى في ثكنة بنوا بركات في صور حيث وجّهت الكلمة الآتية إلى أبنائنا في جيشنا الغالي وقوات اليونيفيل: التحيّة لكل ابطال جيشنا الوطني ولشهدائه الابرار ، فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وانتم العامود الفقري للسيادة والاستقلال.
الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.
والجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل اصرار وحزم من اجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم.
واؤكد ان الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من اجل الدفاع عن لبنان.
اود ان أعرب عن تقديري لدور اليونيفيل كقوة حفظ سلام تواجدت مع لبنان وجنوبه منذ العام ١٩٧٨ وقدم عدد من عناصرها حياتهم من اجل تحقيق رسالتها. كما أشيد بتعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار ١٧٠١، في سبيل تعزيز امن واستقرار لبنان وجنوبه.
نرفض اي اعتداء على اليونيفيل ونؤكد العمل من دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ونحرص على القيام بكل الاجراءات لعدم تكرارها.
اكدت امام مجموعة من اهلنا في القرى الأمامية الذين تجمعوا امام ثكنة بنوا بركات في صور انني وزملائي نشاركهم آلامهم واننا نضع في رأس أولويات الحكومة العمل على اعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة اليها، مكرراً ان ذلك ليس وعداً بل التزاماً مني شخصياً ومن الحكومة”.
مرجعيون: بعدها توجه سلام الى مرجعيون، حيث عقد فور وصوله والوفد المرافق الى ثكنة فرانسوا الحاج لقاءات مع كبار الضباط والقيادات العسكرية، توجه بعدها الى بلدة الخيام حيث اطلع على حجم الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الاسرائيلي والذي طاول البلدة والبلدات المجاورة.
وكان لسلام حوار سريع مع اهالي بلده الخيام، الذين رفعوا صرخة شددة على تمسكهم بتحرير ارض الجنوب بالكامل، وتمسكهم بخيار المقاومة وتحرير الارض من اي ظهور للجيش الاسرائيلي.
بعد جولته في الخيام توجه الرئيس سلام والوفد الوزاري المرافق، الى طريق عام الخيام -مرجعيون -الخردلي ، ومنها الى النبطية .
النبطية: وزار سلام ايضا مدينة النبطية يرافقه الوزراء: جو صدي، فايز رسامني، تمارا الزين والامين العام المجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى.
وكان في استقباله محافظ النبطية بالانابة الدكتورة هويدا الترك وشخصيات، حيث جال في السوق التجاري الذي دمرته الطائرات الحربية الاسرائيلية في عدوان الـ66 يوما ، وبدا التأثر واضحا على الرئيس سلام من حجم الدمار الكبير الذي شاهده، واستمع للمحافظ الترك عن عملية ازالة الردم ورفع الاضرار واعادة العمل بالبنى التحتية المدمرة في المدينة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.