داريل عيسى ودوبرافكا شويتزا: تطبيق ال 1701 و 500 مليون يورو للإعمار
يفرض تشييع الامينيين العامين لحزب الله السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين نفسه بنداً غير عادي على جدول الحدث السياسي الداخلي، نسبة للاهتمام الشعبي والامني به، والمسؤولية الملقاة على الدولة في اطار حفظ الامن ومنع الاخلال به، تجنباً لتكرار ما حصل إبان موجة الاحتجاجات الاسبوع الماضي، فيما تنشّد الاهتمامات بعد يوم الاحد في اتجاه ساحة النجمة حيث سيخضع البيان الوزاري للحكومة السلامية الى معاينة نيابية ميدانية لمنح الثقة على اساسه.
وفي سجل المعاينات ايضا، محطة اميركية في بيروت شملت الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام وتستكمل في اتجاه مقار سياسية وديبلوماسية اخرى، ركّزت على التحديات الأمنية وتطبيق القرار 1701 وعودة الاستثمارات إلى لبنان.
اجتماع امني
وعشية التشييع، رأس رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اجتماعاً امنياً حضره وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى ووزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار وقائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري ونائب مدير عام امن الدولة العميد حسن شقير ومدير المخابرات العميد الركن أنطوان قهوجي والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد أنطوان منصور. وعرضت خلال الاجتماع الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات في الجنوب. كما تطرق البحث الى الترتيبات الأمنية المتخذة لمواكبة تشييع الشهيدين السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين يوم الاحد المقبل، وتقرر ان تكون الاجتماعات الأمنية دورية وعندما تقتضي الحاجة.
تدابير الاحد
وفي السياق، أعلن وزير الداخلية أحمد الحجار أنّه اطلع من القوى الأمنية على الإجراءات والتدابير التي ستتخذها لمناسبة التشييع في 23 شباط. ولفت عقب اجتماع أمني عقده في وزارة الداخلية إلى أنّ هدف هذه التدابير الأمنية هو “المحافظة على الأمن والنظام وتأمين أمن المناسبة والمشاركين فيها وأمن كل المواطنين وتسهيل حركة السير”.
برنامج التشييع
وتوازيا، أعلنت اللجنة العليا لمراسم تشييع السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين،خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس اللجنة السيد حسين فضل الله، أنّ “البرنامج الرسمي للتشييع سيبدأ عند الساعة الواحدة ظهراً، وهو مؤلف من 7 فقرات، على أن ينطلق من المدينة الرياضية إلى شارع قاسم سليماني وصولاً إلى شارع المرقد الشريف”. وأفادت اللجنة بأنه سيتم “نشر شاشات لعرض المراسم في كل الطرقات، ويمكن لمن لم يصل للباحة القريبة أن يتابع عبرها”. وعن المشاركين في التشييع، أشارت إلى أنها “لن تدخل في الأسماء، لكن يمكن القول إن رئاستي الجمهورية والمجلس النيابي أكدتا المشاركة”. وقال فضل لله :”أن التشييع سيكون حدثًا استثنائيًا لن ينساه العالم، وقد بلغنا أعلى درجات الجهوزية والاستعداد”.
وفد الكونغرس
في الغضون، وفي المقلب السياسي، جال وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور داريل عيسى على كبار المسؤولين بدءا من رئيس الحكومة نواف سلام، الذي استقبلهم في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون. وقدم الوفد التهنئة، مؤكدا دعمه للبنان في مختلف المجالات الى جانب الدعم المستمر للجيش اللبناني. من ناحيته، شدد الرئيس سلام على ضرورة الضغط الاميركي على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها في اسرع وقت ، معتبرا ان ليس هناك اي مبرر عسكري او امني لذلك، وهو يشكل خرقا مستمرا لترتيبات وقف اطلاق النار والقرار 1701 والقانون الدولي وانتهاكا لسيادة لبنان. كما زار الوفد قصر بعبدا واجتمع مع الرئيس عون، على ان يزور لاحقا وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي. ومن بعبدا قال عيسى : بحثنا مع رئيس الجمهورية في التحديات الأمنية وتطبيق القرار 1701 وعودة الاستثمارات إلى لبنان وتطرقنا إلى العلاقة بين لبنان وسوريا.
دعم اوروبي مشروط
من جهتها، جالت مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا DUBRAVKA SUICA ترافقها سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان SANDRA DE WAELE على المسؤولين، فزارت الرئيس عون وتم التطرق خلال اللقاء الى تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والميثاق الجديد لمنطقة المتوسط. واعلنت شويتزا بعد اللقاء “تحدثنا عن عملية التحول السياسي والالتزام والإصلاحات، بالإضافة الى وقف اطلاق النار ودعم الجيش اللبناني، كما تطرقنا الى الاستجابة للازمة السورية. والاهم انني تطرقت الى حزمة جديدة لمنطقة المتوسط التي انا مسؤولة عنها. ونحن نتحدث هنا عن ميثاق جديد لمنطقة المتوسط الذي يشمل اتفاقات وتعاون مع مختلف دول هذه المنطقة. كان الرئيس عون متجاوبا ويود ان نبدأ عملية التفاوض بالنسبة لهذا الميثاق الجديد. ان المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي يدعمان فخامة الرئيس والحكومة الجديدة ولبنان كبلد صديق. وسبق للمفوضية الأوروبية ان خصصت حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو للبنان، وتم اعتماد خمسمائة مليون من هذه الحزمة خلال شهر آب الماضي. وسوف يتم تخصيص خمسمائة مليون أخرى الا ان ذلك يتوقف على بعض الشروط. وأحد هذه الشروط المسبقة هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان والاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وما ان يتم الوفاء بهذين الشرطين سوف نتابع العمل على صرف المبالغ المخصصة الإضافية”.
عند سلام وبري: واستقبل رئيس الحكومة نواف سلام في السراي، شويتزا في زيارة تعارف وتهنئة في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال، و جرى البحث في سبل تعزيز العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي في المرحلة المقبلة، لا سيما ان الاتحاد يعقد الكثير من الامال على الحكومة الحالية. كما اجتمعت المفوضة الأوروبية والوفد المرافق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.