“المملكة” تعود إلى بيروت وقطر تدعو لتشكيل أسرع حكومة

واشنطن تضغط على إسرائيل للإنسحاب والجيش جاهز

6

وقت كانت المملكة العربية السعودية “الراعية الرسمية” للعهد الجديد تعود الى لبنان بزخم وقوة بعد غياب عن ساحته وانكفاء عن ازماته، بإيفاد وزير خارجيتها فيصل بن فرحان الى بيروت والذي التقى المسؤولين، لفّ الغموض مصير المحاولة المتقدمة لتشكيل الحكومة السلامية ، وان يكن عمل الوسطاء عليها مستمراً بلا كلل. اذ تبدو تواجه جملة عقبات ليس اقلها الافراط في شهية التوزير الذي يظهره بعض القوى السياسية في محاولة احراج قوى اخرى وحشرها تحت وطأة تحميلها تبعة عرقلة هذه المحاولة، من غير ان يقدم هذا البعض واقعياً تنازلات جوهرية تتصل بما يعتبره مسلمات وحقوقا مكتسبة.

مجمل الأجواء المتصلة بالعقد تشي حتى الساعة ان الحكومة لن تولد هذا الاسبوع بحسب الامنيات، ولو ان احد سفراء مجموعة الخماسية، سفير دولة قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني دعا الى ان “تكون أسرع حكومة لبنانية يتم تشكيلها، لتنصرف إلى إنجاز ما ينتظرها من مهمات، وهو ما يولد الاستقرار ويضمن تدفق المساعدات لاعادة إعمار لبنان”.

التشكيل

 في الغضون، تستمر مساعي تشكيل الحكومة وتبدو ستتأخر بعض الشيء. في السياق، اشارت المعلومات الى “حصول تواصل بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام و”الثنائي الشيعي”، لكن لم يحصل تواصل جدي مع كتلة “الاعتدال الوطني” بشأن الحقائب الوزارية”. وأضافت أن هناك زيارة محتملة لموفد عن “الثنائي” للقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون في اليومين المقبلين”. وأفادت بأن “بعض الكتل النيابية حاول حتى يوم أمس طلب موعد من رئيس الحكومة المكلّف لكن الأخير فضّل عدم عقد لقاءات حاليًّا”.

قطر

 في الاثناء، أعرب سفير دولة قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني عن إرتياح دولته لانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية “الذي تربطه بقطر علاقات صداقة حميمة مذ كان قائدا للجيش، كذلك تسمية القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة”، متمنيا تشكيل الحكومة الجديدة “لتكون أسرع حكومة لبنانية يتم تشكيلها، لتنصرف إلى إنجاز ما ينتظرها من مهمات، وهو ما يولد الاستقرار ويضمن تدفق المساعدات لاعادة إعمار لبنان”.

الى غير رجعة

 وفي السياق، صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية بيان اكد “أنّ المشكلة الفعلية التي تواجه تأليف الحكومة تكمن في كون الثنائي الحزبي الشيعي يتعامل مع التأليف على غرار ما كان يفعله في المرحلة السابقة بتخيير الرئيس المكلّف بين شروطه أو لا حكومة، وذلك على نسق مرشحي او لا رئاسة، فيما هذه الممارسة الانقلابية ولّت إلى غير رجعة والمطروح اليوم إما مشاركة هذا الثنائي بشروط الدولة أو البقاء خارجها، لأن قطار الدولة انطلق ولم يعد بإمكان هذا الثنائي إيقافه ترسيخًا لمشروع دويلته على حساب الدولة اللبنانية”.

جيفرز

 وعشية انتهاء مهلة اتفاق وقف النار، الخروقات مستمرة وسط اتجاه اسرائيلي لتمديد فترة البقاء في الجنوب، وقد بحث الكابينيت الاسرائيلي الموضوع اليوم. في السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي علي حمدان حيث جرى عرض للأوضاع والمستجدات الميدانية حول الإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان وخروقات إسرائيل لإتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701.

تمديد

 في المقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إدارة ترامب تضغط للانسحاب من جنوب لبنان يوم الأحد وفق الاتفاق رغم موافقة إدارة بايدن على التأجيل. كما قال السفير الإسرائيلي المنتهية ولايته في واشنطن: “نجري محادثات مع إدارة ترامب لتمديد موعد الانسحاب من لبنان” وأشارت القناة 13 الإسرائيلية الى ان المجلس الوزاري المصغر يبحث مساء مسألة انتشار الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.

الجيش جاهز

 ليس بعيدا، التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم في مكتبه في اليرزة امس، قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده ، وتناول البحث التطورات في الجنوب ومراحل تطبيق ترتيبات وقف إطلاق النار حيث إن الجيش إنتشر في كل المناطق التي انسحب منها العدو الإسرائيلي، وهو في جهوزية كاملة للإنتشار على كامل تراب الجنوب. وأكد وزير الدفاع “موقف لبنان الثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه في الجنوب ضمن المهلة التي حددتها ترتيبات وقف اطلاق النار بحلول 26 كانون الثاني الجاري”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.