النهوض بالوطن ورشة تستوجب التسهيل للعهد والتنازل للحكومة

5

يوسف فارس
الشرق – اما وقد رست بورصة الاستشارات النيابية التي اجراها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون على تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة، ترى مصادر مطلّعة ان ما يوجب التعجيل بولادة الحكومة سلسلة أولويات تنتظر الحسم منذ سنوات وتتصدرها التعيينات لبعض المراكز الأمنية والإدارية والقضائية، بدءا بتعيين قائد جديد للجيش الى الخطة الانقاذية والاصلاحية لمعالجة الازمة المالية إضافة الى اصدار المراسيم التنفيذية لمجموعة كبيرة من القوانين المجمدة من دون تنفيذ خلال العهد السابق وتزيد على الخمسين قانونا ومعظمها مرتبط بحلول للازمة الاقتصادية والمالية . هذا عدا أولوية إعادة اعمار ما دمرته الحرب في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت ، علماً ان مقاربة هذه الالويات مهمة مشتركة تتشارك فيها رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي . وان المُلِح حكوميا اجراء تعيينات نوعية على قاعدة الكفاءة والنزاهة وتنفيذ القوانين وتعيين الهيئات الناظمة للقطاعات المهمة وأيضا لناحية اغتنام الفرصة المتاحة لاستثمار الدعم الخارجي العربي والدولي الذي عبّر عن نفسه بصورة غير مسبوقة مع انتخاب الرئيس عون . وهذا يستوجب على مستوى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة جولات خارجية عربية ودولية لطرق أبواب الأصدقاء والاشقاء لمساعدة لبنان في تخطي ازمته وإزالة اثار العدوان الإسرائيلي.
عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب احمد رستم يقول
لـ «المركزية» في السياق من الطبيعي ان تكون مهمة العهد الأولى النهوض بلبنان مما يتخبط فيه من أزمات وإعادة المؤسسات العامة والحياة ككل الى انتظامها العام . ما يستوجب تنازلات من الجميع لتسهيل تنفيذ ما جاء في خطاب القسم للرئيس جوزف عون ومهمة الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة العتيدة التي نأمل ان تكون من الاختصاصيين المشهود لهم بالكفاءة ونظافة الكف يبذلون الوقت والجهد في خدمته ويطلقون ورشة عمل ينخرط فيها الجميع بمعزل عن الحساسيات السياسية والطموحات الشخصية . نحن ككتلة اعتدال تمنينا توزير احد أبناء عكار لوضعها على سكة الإنماء ورفع الحرمان المزمن عنها وعن ابناء الشمال برمته، وذلك متوفر اذا ما توفرت النيات من خلال تفعيل معرض طرابلس ومرفئها كما مرفأ العبدة . هذه المؤسسات إضافة لمطار القليعات اذا تم تفعيلها كفيلة بتشغيل الالاف من أبناء المنطقة العاطلين عن العمل وتوفير المشقة على الذين يعملون في بيروت ويعانون يوميا من صعوبات الوصول الى عملهم والعودة الى منازلهم في الشمال، كون معظمهم يفتقرون الى الإمكانات المالية للسكن في العاصمة وضواحيها، علما ان تشغيل مطار القليعات ليس ضرورة لابناء عكار وحسب انما هو نقطة ارتكاز سهلة الوصول لكافة أبناء الشمال ولمنطقة بعلبك وقسم كبير من محيطها ولابناء الساحل السوري كونه الأقرب لهم من الشام . واليوم بعد تغير النظام في سوريا سقطت كل الذرائع من امام إقامة هذا المرفق الجوي الهام .
ويختم لافتا الى ان هناك الكثير من العناوين الوطنية الكبرى التي تستدعي العجلة لانطلاق ورشة النهوض مثل إعادة الاعمار وتطبيق القرار 1701 والتعيينات الشاغرة او المشغولة بالإنابة في قيادة الجيش وحاكمية المصرف المركزي وسواها من مراكز الفئة الأولى والمناصب الرئيسة الأخرى.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.