تنصيب ترامب مشهد تاريخي

7

كتب عوني الكعكي:
مشهد حفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب داخل قاعة الكابيتول حيث اختصر عدد المدعوين الى الاحتفال الى الربع، بسبب البرد الشديد والقاعة لا تتسع إلاّ لـ600 مدعو… يُظْهرُ عظمة أميركا التي تجسّدت في حفل الافتتاح هذا، هذا المشهد لا يمكن أن يتكرر أو أن يكون هناك مشهد يشابهه.
أميركا بالفعل دولة عظمى، وكل شيء فيها يدلّ على العظمة… بدءاً برئيسها وحفل تنصيبه. بالإضافة الى المراسم التي تمّ فيها الاحتفال.
كنتُ من المعجبين بالاحتفالات الإنكليزية وعراقتها… ولكن يبدو أن الأميركيين تفوّقوا على الإنكليز.
أهمية عودة الرئيس ترامب أنه في المرة السابقة جابه مؤامرة.. تلك المؤامرة كانت لإسقاطه لأنه كان ناجحاً… ولكن هناك قوى خفية تسمى بـ «الدولة العميقة»، ويبدو أن هؤلاء يخافون من شخصية الرئيس ترامب فحاولوا أن يبعدوه ويأتوا بالرئيس جو بايدن الذي كان لعبة في أيديهم.
على كل حال، استطاع الرئيس ترامب أن يعود متحدّياً العالم كله، لأنه كان يعتمد على الشعب.. ولأنه يعرف كم أن الشعب الأميركي يحبه. لذلك كان فوز الرئيس ترامب أكيداً ومريحاً.
وأكثر ما لفتني ما تضمنه خطاب ترامب في حفل تنصيبه بأن العهد الذهبي لأميركا يبدأ الآن، وبداية من اليوم فإنّ الجميع سيحترمون أميركا، ولن نسمح لأحد باستغلال الولايات المتحدة الأميركية.
أضاف: «نجوت من الاغتيال لإنقاذ أميركا…» كما دعا الرئيس ترامب الى «ثورة» تتمثل في القدرة على التفكير والتصرّف بطريقة معقولة واتخاذ القرارات الجيدة.
وتابع: «أعود الى الرئاسة، واثقاً ومتفائلاً، بأننا في بداية حقبة جديدة مثيرة من النجاح لوطننا. وأنّ هناك موجة من التغيير ستجتاح البلاد. أما رسالتي للأميركيين اليوم، فهي أنّ الوقت حان لنا للعمل مرّة أخرى بشجاعة وقوّة وحيوية لأعظم حضارة في التاريخ».. وشدّد على أن لا حلّ وسط في القرارات، فإما أن يكون الرجل رجلاً والمرأة امرأة، وإلاّ فلا مخلوق يجمع الصفتين.
وأكثر ما لفتني أيضاً قوله: «لن نسمح بالإهمال والفساد في الجهاز الحكومي». مشيراً الى «كارثة حرائق لوس أنجلوس». وقوله: «سنحافظ على سيادتنا، والأمن سيعود وسيتوقف استغلال وزارة العدل كسلاح سياسي».
حقاً لقد أبدع دونالد ترامب حين شرع في سرد أجندة تتضمن عمليات ترحيل جماعية ورسوم جمركية باهظة وخفض حجم الحكومة الفيدرالية. كما أكد على حرية التعبير وجعل أميركا أعظم دولة قوة وحضارة.
وكم أعجبتني مقاربته: «أعود الى الرئاسة واثقاً ومتفائلاً بأننا في بداية عصر جديد مثير من النجاح الوطني.. ورسالتي الى الأميركيين اليوم هي أنه حان الوقت لنا للعمل مرة أخرى بشجاعة وقوة وحيوية أعظم حضارة في التاريخ، وبأصوات تحمل أرقاماً قياسية نادراً ما حصل عليها أي رئيس».
لقد ظهر حفل التنصيب وكأنه بداية إشراقة جديدة… خصوصاً حين بدأ بإصدار أوامر تنفيذية كثيرة، حاسمة وسريعة تحل مشاكل بلاده.. وشدد على إعادة التفوّق الاميركي في صناعة السيارات.
أشير الى ان احترام ترامب للرؤساء السابقين ان حفل التنصيب أقيم في ظل تنكيس الأعلام حداداً على الرئيس جيمي كارتر.

aounikaaki@elshark.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.