انطلاقة قوية لعهد الرئيس عون ولبنان استعاد موقعه الدولي
الشرق”_ تيريز القسيس صعب
انطلق العهد الجديد للرئيس جوزيف عون بزخم قوي داخليا وخارجيا، وعاد لبنان ليتربع مكانه الدولي،فبات مقصدا ومحورا لاي اتصالات او زيارات للرؤساء والموفدين الدوليين والعرب.
وفي هذا الإطار كشف مصدر ديبلوماسي أوروبي رفيع انه بعد زيارة الرئيس القبرصي، ووزير الخارجية الايطالية، فمن المتوقع ان يحط الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في بيروت الاسبوع المقبل في زيارة وصفت بزيارة التهنئة.
وقال المرجع اعلاه الذي رفض ذكر اسمه ان ماكرون الذي سيقدم التهاني للرئيس عون، يحمل رسالة دعم وتضامن للعهد الجديد، وتأكيد ان باريس التي لم ولن تتناوى في مساعدة لبنان ومؤسساته الدستورية، لن تقف اليوم مكتوفة اليدين في انتظار الخطوات المقبلة التي سترسم ملامح العهد الجديد.
ففرنسا التي ومنذ الشغور الرئاسي دابت على العمل الديبلوماسي مع اصدقائها وحلفائها الدوليين والعرب على رأسهم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية لإخراج لبنان من دوامة النزاعات والازمات التي عاشها.
كما نظمت وبمؤازرة الدول الكبرى مؤتمرات دعم للشعب والمؤسسات العسكرية…، فبات لبنان طبقا اساسيا والحاضر الأول في اي لقاء تشاوري في زيارات الرئيس ماكرون إلى الخارج.
الا ان المصدر لم يشـأ تحديد موعد الزيارة الخاطفة والسريعة لماكرون، لكنه اكد انها ستكون قريبة جدا وخلال الشهر الحالي.
وفي الاطار عينه عول المرجع الأوروبي على أهمية خطاب القسم للرئيس عون امام السلطة التشريعية. وقال لم نشهد منذ عهود طويلة “خطة طريق” رئاسية شفافة وواضحة لدرجة اننا تفاجانا ان الشخص الذي يتكلم يمثل رئيس الجمهورية اللبنانية.
واعتبر ان مضمون الخطاب كان جامعا لنظرة العهد، والعناوين العريضة خالية من التسويف والوعود الطنانة… فالاصلاح الذي كنا ندعو إلى تطبيقه وانجازه هو المدخل الاساس والصحيح لإعادة انتظام العمل المؤسساتي، وبناء دولة القانون والمحافظة على كرامة الوطن وسيادته.
وقال المصدر اليوم نترقب الخطوات اللاحقة التي سيتخذها الرئيس عون بعد تسمية رئيس جديد للحكومة. فالكرة أصبحت في ملعبه، وهو يعرف تماما كيفية إدارة الامور وفق النظم الدستورية.
اضاف ليس لدينا مرشح ثابت او تفضيلي، إنما ما نطمح إليه وما نريد أن نراه، هو ان يبدا هذا البلد السير على السكة الصحيحة، وإلا تطول فترة الاستشارات الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، وتشكيل حكومة جديدة.
وبحسب المرجع الديبلوماسي توقع ان تكون الحكومة الاولى المقبلة في عهد عون “حكومة مهمة” gouvernement de mission.
وقال هناك تحد كبير وعناوين مهمة تنتظر المرحلة الجديدة اهمها اعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية والحكومية والانكباب على اجراء الاصلاحات المطلوبة والتي تعتبر المؤشر الاساس في اعادة هيكلة الدولة وعملها.
لذلك فان المرحلة المقبلة تتطلب حكومة تكنوقراط واكفاء بعيدا عن المحاصصة والنفوذ السياسي.
وختم المصدر الديبلوماسي بالقول لن تكون المهمة سهلة على الرئيس عون، لكن خبرته وتجربته في المحافظة على المؤسسة العسكرية وابقائها متماسكة ومتضامنة على الرغم من كل الظروف الحساسة التي مرت بها، كانت الدافع الأول والاساس في الدعم الخارجي والدولي لاختيار ودعمه.
إنما تبقى العبرة في كيفية تنفيذ خطابه ووعوده، فلنعطيه الوقت الكافي ولنقغ الى جانبه وندعمه في كل مواقفه وخطواته لاعادة بناء دولة لبنان الذي نعرف.
Tk6saab@hotmail.com
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.