رئيس الحكومة شكر لمصر دعمها للبنان
الشرق – إستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حضور الوفد اللبناني الى اعمال القمة الـ 11 لـ «منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي» التي عقدت في القاهرة اليوم. وضم الوفد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية ، وزير البيئة ناصر ياسين وسفير لبنان في القاهرة وجامعة الدول العربية علي الحلبي. وفي خلال اللقاء جدد رئيس الحكومة شكر الرئيس السيسي على وقوفه الدائم الى جانب لبنان في كل المحافل العربية والدولية وعلى نصرة قضاياه المحقة. كما تم البحث في المستجدات الأخيرة في المنطقة وانعكاساتها. وفي نهاية الاجتماع اكد الرئيس ميقاتي تمنيات لبنان لمصر وشعبها بدوام الازدهار والنجاح. وكان ميقاتي شارك في اعمال القمة الـ 11
لـ «منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي» التي تعقد في القاهرة، بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
والقى الرئيس ميقاتي في الجلسة الافتتاحية كلمة قال فيها: «فخامة الرئيس، اشكركم جزيل الشكر على هذه اللفتة الطيبة بأن وضعتم موضوع لبنان وغزة على طاولة هذه القمة، واترك كلمتي للجلسة التالية المخصصة لذلك. وفي الجلسة الثانية، قال ميقاتي في كلمته:آت اليوم من بيروت، تلك العاصمة الصامدة، عاصمة كل العرب، العاصمة التي تعاني بصبر وايمان بأن المستقبل سيكون أفضل. ولولا جهود جميع الأشقاء والاصدقاء، ومحبة الشعوب العربية والاسلامية قاطبة، لما استطاع لبنان مواجهة التحديات الكبرى. وهو اليوم يعوّل كثيرا على وقوفكم إلى جانبه في محنته المستجدة ، لكي يستطيع أن ينهض من جديد ويتخطى المصاعب الكبيرة التي تواجهه، بدءا بمعالجة تداعيات العدوان الاسرائيلي الاخير. جئتكم اليوم من بلدي لبنان برسالة أمل بأننا كنا وسنبقى شركاء فاعلين في كل اللقاءات التي تجمع دول العالم للبحث في الهموم المشتركة والسعي لحل الازمات المتراكمة. لكن هل يستقيم الحديث عن التعاون الاقتصادي، فيما يستمر العدوان الاسرائيلي على لبنان وسوريا وغزة، حاصدا الشهداء والجرحى والدمار غير المسبوق في كل القطاعات. هل يستقيم الحديث عن التنمية ونحن نشهد كل يوم انتهاكا جديدا لحرمة ارضنا وسيادتها؟» أضاف: «ان المدخل الحقيقي لولوج باب التنمية يبدأ باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين والمعاهدات والقرارات ذات الصلة بدءا من القانون الدولي الانساني والضغط على اسرائيل التي تواظب على عدوانها التدميري الذي لم يوقف عجلة التنمية في لبنان فحسب، بل اعاد الكثير من القطاعات سنوات طويلة الى الوراء.
بلغ عدد القتلى خلال الفترة الماضية في لبنان ما يزيد على 4 الاف شهيد، بينهم 290 طفلا و790 امرأة و241 من العاملين في القطاع الصحي والاسعاف واكثر من 14 الف جريح.كما تسبب العدوان بتهجير اكثر من مليون نسمة خلال ساعات من منازلهم. وبحسب تقديرات البنك الدولي فان كلفة اعادة الاعمار تحتاج الى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار منها ملياران ومئة مليون دولار لاعمار وتأهيل اكثر من 100 الف منزل ووحدة سكنية تدمروا بفعل العدوان، وكذلك اعادة تأهيل المنشآت الحيوية مثل محطات ضخ المياه والمستشفيات والمدارس وابراج الاتصالات». وتابع: «الان وقد بدأنا بعملية مسح الاضرار، نقدر كلفة الحرب على الاقتصاد والبيئة والزراعة اعلى بكثير حيث ادى العدوان الى حرق آلاف الهكتارات من الاراضي الزراعية والحرجية،وتدمير سبل العيش لمئات الالاف من اللبنانيين وتهجيرهم من قراهم ومدنهم مخلفا اكبر حالة تهجير في تاريخ لبنان. ان سبل التنمية لا تستوِ الا بوقف الحروب المدمرة وانسحاب الجيوش المحتلة وتحقيق العدالة للشعوب وتحديد مصيرها واكتساب استقلالها وبسط سيادتها على كامل اراضيها. فلا تنمية من دون عدالة.