ميقاتي سلّم درع مجلس الوزراء الى «الميدل إيست»: لولاها لما استمر المطار

الحوت: العدو يدمّر والغارات تتواصل وتابعنا العمل بدعم من الدولة بكل مستوياتها

10

الشرق – رعى رئيس الحكومة نحيب ميقاتي امس، حفل تقديم درع رئاسة مجلس الوزراء إلى «طيران الشرق الأوسط» والعاملين فيها تقديرا لعطاءاتهم وتفانيهم في الحفاظ على استمرارية التواصل بين لبنان والعالم، والذي دعا اليه رئيس مجلس ادارة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت في هنغار صيانة الطائرات بمقر الإدارة العامة للشركة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. 

حضر الحفل وزيرا النقل والاشغال العامة والسياحة في حكومة تصريف الاعمال علي حمية ووليد نصار، حاكم مصرف لبنان بالانابة الدكتور وسيم منصوري، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن، رئيس جهاز امن المطار العميد فادي الكفوري، كبار الضباط في الأجهزة الأمنية العاملة في المطار ورؤساء المصالح والوحدات الإدارية والفنية العاملة في «طيران الشرق الأوسط» والمديرية العامة للطيران المدني وشخصيات سياسية وسياحية وفنية واعلامية.

استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم عرض فيلم وثائقي للمخرج فريد عساف تناول عمل الشركة خلال فترة الحرب، وتضمن مشاهد لاقلاع وهبوط طائرات الشركة خلال القصف، والعدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.

الحوت

وكانت كلمة لرئيس مجلس ادارة «طيران الشرق الأوسط» قال فيها: «كل ما قامت به الشركة لم يكن ليتحقق لولا وجود الرئيس ميقاتي ودعمه المستمر وتواصله الدائم معنا وتشجعينا على الإستمرار بالعمل». واستذكر تاريخ السابع والعشرين من ايلول الفائت عندما استشهد السيد حسن نصرالله، واتصاله بالرئيس ميقاتي الذي كان حينها في نيويورك، وقال: «كانت ليلة صعبة بسبب شدة القصف، وسألت الرئيس ميقاتي ماذا يجب ان أفعل، فكان الجواب: إفعل ما تراه مناسبا، أنا عائد الى بيروت على متن طيران الشرق الأوسط بعد يومين عن طريق باريس، والشركة ستستمر بعملها».

اضاف: «هذا كان تشجيعا لنا كي نستمر والتطمينات التي اعطانا إياها كانت اساسية من أجل الاستمرار، ولكن الواقع كان صعبا جدا، فالغارات مستمرة والعدو يدمر لكننا واصلنا العمل، ومن يستحق التكريم هو دولتك ودولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري فأنتم من تستحقون التقدير والتكريم».

وتابع: «معالي وزير الاشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية كانت الحمية عنده مميزة وهذا ما اكتشفته خلال الازمة، لقد وضعنا يدنا بيده فاستطعنا تجاوز مرحلة صعبة جدا». وحيا الحوت وزير السياحة الذي كان «رغم الحساسيات السياسية، موضوعيا ومهنيا في تعاونه مع شركة طيران الشرق الأوسط». كما حيا «وزير المالية الصديق يوسف الخليل.

وقال: «كان من الصعب الاستمرار لولا مساهم اسمه مصرف لبنان وعلى رأسه الدكتور وسيم منصوري الذي كانت قراراته أساسية لاستمرار أعمال الشركة، فالتأمين لم يعد كما كان، ونحن نلبي طلبات الناس رغم المخاطر التأمينية. ولدى مراجعتنا للدكتور منصوري منذ ايام، قال لنا زيدوا الحركة واتوا بالطائرات ولا تكترثوا فمصرف لبنان الى جانبكم». اضاف: «أما بالنسبة لاعضاء مجلس الإدارة ومن دون تردد، فهم فريق وقلب واحد، وقد وضعوا السياسة خارجا وجعلوا مصلحة الشركة فوق كل اعتبار، إذ بمساعدتهم تم تحقيق العملية الإصلاحية العام 2001، ومنذ العام 2002 حتى اليوم، حققنا ارباحا تجاوزت المليار وخمسماية مليون دولار، ووزعنا أرباحا الى مصرف لبنان بقيمة سبعمئة وسبعين مليون دولار، وأصبحت الأملاك الخاصة بالشركة تفوق المليار ومئة مليون دولار، وهذا لم يكن  ليتحقق لولا عدة أسباب منها دعم الرئيس ميقاتي عندما كان وزيرا للاشغال العامة، وتأييد السيد وليد جنبلاط. وللتاريخ يقال ان اول شخص أيد العملية الاصلاحية هو وليد جنبلاط، وهذه السنة وخلال الازمة كان على تواصل دائم معي». وتابع: «ان العملية الإصلاحية لم تكن لتتم لولا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورعايته لها، وكذلك دعم الرئيس بري وتأييده للعملية، ولولا تبني مصرف لبنان حينها ودعمه المطلق لكل ما قمنا به وعلى رأسه الحاكم السابق رياض سلامة، ونحن اليوم مستمرون مع الدكتور منصوري على الخطى نفسها والعلاقات نحو التقدم ان شاء الله. البلد يتكل عليك لانتشالنا من المنطقة الرمادية التي نحن فيها».

وقال: «المطار لم يكن ليستمر لولا الطيران المدني، والتحية لجميع العاملين في الطيران المدني اللبناني، كذلك لم يكن ليستمر لولا جهاز امن المطار، والتحية لكل الاجهزة الأمنية العاملة فيه». اضاف: «تحية للجيش اللبناني وقائد جهاز امن المطار العميد الكفوري الذي يعمل بتوجيهات السلطة السياسية وقرار من القائد العماد جوزاف عون، قمتم بما يجب ان تقوموا به في المطار ونزعتم كل ذريعة من اسرائيل لاستهداف المطار وابقائه مفتوحا. كذلك تحية لقوى الأمن الداخلي في المطار بتوجيهات من اللواء عماد عثمان والتي لم تتأخر لحظة في القيام بواجباتها دون توقف وكانت تعمل باللحم الحي. والتحية للواء البيسري فالامن العام لم يقصر ابدا وقام بعمل رائع».

 ميقاتي

بدوره، قال رئيس الحكومة: «ادخلوا البيوت من أبوابها، والجميع يعلم ان بوابة لبنان وبيروت هو مطار رفيق الحريري الدولي، وهذا يعني الأرزة الشامخة الموجودة على أجنحة طيران الشرق الأوسط. اليوم نتحدث عن الفترة العصيبة التي مررنا فيها، ولكن كلمة حق تقال ان المطار لم يكن بإمكانه الاستمرار في عمله بالفاعلية القائمة، لولا طيران الشرق الأوسط على الرغم من الازمة الاقتصادية التي مر فيها لبنان». اضاف: «على مدى السنوات الخمس الماضية، كانت شركة طيران الشرق الاوسط هي القائمة بأعمال المطار من خلال تأمينها كل الامور، ولولاها لما كنا نحتفل اليوم».

وتابع: «الفترة العصيبة التي مررنا بها كانت صعبة جدا، ونحن نحيي جميع العاملين في شركة طيران الشرق الأوسط، ولكن اود الاشارة الى بعض الشهادات عن الارادة التي لا تلين والعزم الذي لا ينكسر لدى محمد الحوت. فإذا اراد أحد ان يجري دراسة جامعية عن كلمة العناد فعليه الحديث عن محمد الحوت، والمقصود بهذا الكلام العناد الإيجابي والبناء والمصمم على بقاء الأرزة شامخة وحاضرة في الاجواء».

وقال: «هذا النجاح لم يكن ليحصل لولا الأجهزة الأمنية التي ساعدت بقوة وبصرامة وحزم بكل ما للكلمة من معنى في الفترة الصعبة، وأخص بالشكر رئيس جهاز امن المطار وكل الأجهزة الأمنية والمدير العام لقوى الامن الداخلي، كذلك المدير العام للامن العام». 

وتابع: «الشكر لإدارة شركة طيران الشرق الأوسط وملاحيها ذكورا واناثا، والى مضيفيها ومضيفاتها وفنييها وكل العاملين فيها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.