عراقجي عن لقائه الأخير بالأسد: كان مستغرباً وقيادته من عجز الجيش

قاليباف حمّله مسؤولية الانهيار لتعنته

8

كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جزءا من تفاصيل آخر لقاء جمعه قبل أيام بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في دمشق، وتحدث عن أسباب سقوط النظام ورؤية إيران للتطورات الجارية.

وقال عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني حول التطورات الأخيرة في المنطقة، إن بلاده كانت تعلم “أن هناك مخططا وراء الكواليس من قبل أميركا والكيان الصهيوني لإحداث مشاكل متتالية في محور المقاومة، وكان هذا المخطط موجودا دائما”.

وأضاف وفقا لتلخيص للمقابلة نشرته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) “بعد التطورات في غزة ولبنان، كان من الطبيعي أن تستمر هذه التحركات. ولكن من الناحية الميدانية والمعلوماتية، كان أصدقاؤنا في أنظمة المعلومات الأمنية في بلدنا وفي سوريا على علم تام بالتحركات في إدلب وتلك المناطق”، مشيرا إلى أنه “تم أيضًا نقل جميع المعلومات ذات الصلة إلى الحكومة والجيش السوري”.

وبشأن لقائه الأخير في الأول من الشهر الجاري مع الأسد في العاصمة السورية دمشق، كشف عراقجي أن الرجل كان يشعر بالمفاجأة بما يجري من تطورات عسكرية متسارعة.

وأضاف “السيد بشار الأسد نفسه، عندما التقيت به أنا والسيد علي لاريجاني (مستشار المرشد الإيراني)، كان متفاجئا واشتكى من سلوك جيشه”.ورأى أنه “كان من الواضح أنه لم يكن هناك تحليل مناسب للجيش السوري حتى في الحكومة السورية”.

وفي توصيف آخر في ما يبدو لما تحدث عنه من “سلوك للجيش السوري، قال عراقجي “في رأيي، الجيش السوري أصبح أسير الحرب النفسية”.

وأضاف “كنا على علم بالمؤامرة المستمرة، حتى إننا عرفنا عدد القوات التي تم تدريبها وتنظيمها، وعندما “تمت مراجعة المحادثات نفسها مع السيد بشار الأسد، تأثر هو نفسه بوضع جيشه وفوجئ بعدم وجود حافز في الجيش”.

وتحدث عن خطوة أخرى قام بها خلال زيارته لدمشق، قائلا إنه “من باب الديبلوماسية العامة، ذهبت إلى مطعم في دمشق وكان خطابنا هذا موجها للناس العاديين، كما فعلت ذلك في القاهرة، لأن من نخاطبه في النهاية هو الشعب، وهي خطوة لاقت ترحيبا من الشعب السوري”.

واعتبر أن ما كان مفاجئا في سوريا أمران، الأول عجز الجيش السوري عن التصدي لهذا التحرك الذي بدأ، والثاني هو سرعة التطورات الحاصلة.

وتحدث بشيء من الإسهاب عن العلاقات بين إيران وسوريا خلال الفترة الماضية، قائلا إنها تعود إلى 40 عاما مضت، وتركزت في 3 مجالات مختلفة، أحدها مجال المقاومة، اذ إن سوريا عضو مهم في محور المقاومة ولعبت دورًا مهما في المواجهة مع الكيان الصهيوني والدفاع عن الفلسطينيين وتحملت كثيرا من الضغوط ولم تتنازل أبدا عن هذا الهدف.

وأشار عراقجي إلى أن مجال التواصل الثاني بين إيران وسوريا هو قتال “داعش” (تنظيم الدولة الإسلامية)، فقد برز هذا التنظيم كظاهرة إقليمية وخارج الإقليم في وقت ما، وانتشر أولا في العراق ثم امتد إلى سوريا وأثار قلقا دوليا.

وكان رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف حمل الاسد مسؤولية تطورات الازمة السورية واستفحالها وصولا للصراع المسلح وذلك بسبب إصراره وتعنته ازاء الاستجابة لمطالب المعارضة السورية، مشيرا الى ان بلاده لم تكن تقاتل المعارضة في سوريا بل “داعش” الحركة التكفيرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.