ترجيح تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية!!!

50

كتب عوني الكعكي:

حديث الساعة اليوم… هو موعد الانتخابات الرئاسية التي ينتظرها اللبنانيون كافة، والتي أصبحت مطلباً مُلحاً من جميع اللبنانيين. ولكن يبدو أن تأجيل موعدها صار أكثر جدّية.. فلماذا؟

أولاً: الهدنة التي وافق عليها لبنان، لمدة 60 يوماً هي العنصر الأول.. حيث كل اللبنانيين، وكل العالم ينتظر أن تنجح، خصوصاً أنها كانت هدية أميركية للبنانيين.

ثانياً: المستشار اللبناني الأصل مسعد بولس الذي عيّنه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مستشاراً له للشؤون العربية والشرق الأوسط أعطى حديثاً لمجلة «لوبوان» الفرنسية قال فيه، إنه لا يستبعد أن يتأخر الاستحقاق الرئاسي لمدة شهر أو شهرين…

ثالثاً: على الصعيد اللبناني، هناك 4 قوى أساسية هي: الرئيس بري وحركة أمل، نواب «الحزب» ثانياً، وثالثاً كتلة «القوات اللبنانية»، ورابعاً التيار الوطني الحر. هؤلاء الأربعة غير متفقين حتى الآن على اسم مرشح واحد، لا بل إن اتفاقهم على مرشح قد يكون صعباً جداً وشبه مستحيل.

رابعاً: يجب انتظار حفلة تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.. وبعد أن يتسلم المنصب يكون في حالة ترتيب الأولويات، ومن ضمن الملفات التي يريد أن يبت بها ملف انتخاب رئيس جمهورية للبنان.

خامساً: يبدو أن المساعي العربية وخصوصاً اللجنة الخماسية ليست متحمّسة لموضوع الانتخابات الآن، لأنّ هناك الكثير من العقبات لا تزال عالقة وغير محلولة.

سادساً: عبثاً تحاول فرنسا المساعدة على انتخاب رئيس للجمهورية.. لأنها على ما يبدو لم تستطع فعل شيء، رغم محاولاتها المتكررة وعبر مبعوثيها من خلال إرسال «مسيو لودريان» والمجيء مرات عدّة الى لبنان… ولكن يتبيّـن أن فرص حل لغز هذا الاستحقاق غير متوفر لديه… وإمكانيات فرنسا أصبحت ضعيفة، مقارنة بأيام الرئيس شارل ديغول أو الرئيس جاك شيراك.

سابعاً: القوة الوحيدة التي تستطيع أن تساعد على إيجاد الحل: هي أميركا. وكما نعلم ان أولويات أميركا اليوم، هي تسلم دونالد ترامب الحكم، ودخوله البيت الابيض، ويأتي الملف اللبناني لاحقاً.

ثامناً: القيادات اللبنانية للأسف غير متفقة مع بعضها البعض، خصوصاً أن الحرب التي تعرّض لها لبنان، زادت من تشنّج بعض الفرقاء، حيث هناك مطالب جديدة أصبحت مطروحة على طاولة الاستحقاق.

تاسعاً: صحيح أن الشعب اللبناني بأكمله يريد أن يتحقق هذا الاستحقاق اليوم قبل الغد، خصوصاً أننا نعيش منذ 773 يوماً من دون رئيس. وللأسف يقف الشعب في مكان، والقيادات في مكان آخر.

وبانتظار أن يأتي الحل من الخارج.. ليس عندنا إلاّ الانتظار.. وكان الله في عون الشعب اللبناني.

aounikaaki@elshark.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.